إصابة خطيبي بالأرق والبكاء بعد الخطبة، هل هي مرض نفسي أم سحر أم حسد؟

2012-06-28 22:03:21 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

خُطِبتُ لشخص وسيم, وإمكانياته جيدة, ويعد قراءة الفاتحة بدأت تظهر عليه أعراض: كالأرق, والبكاء عند الاستيقاظ من النوم دون سبب, والاستفراغ, وقلة الأكل, وعدم القدرة على الحديث, فقلنا: هذا اكتئاب, ولكنه كان في قمة سعادته بالخطبة, وقد أحضروا له شيوخًا فمنهم من قال: حسد, ومنهم من قال: عين, ومنهم من قال: سحر, علمًا بأنه هذا الأمر حدث له منذ عامين, وقال: إن كاهنًا مسيحيًا ذهب لمحل عمله, وكان صاحب العمل نصرانيًا ورشَّ في مكان نومه ماء, ورشَّ في وجه خطيبي هذا ماء مقروء عليه أشياء لم يفهمها, ومن يومها لا يستطيع الصلاة, ولا يرى القرآن في المصحف, وعند قراءة الشيوخ عليه يفقد الوعي, أو يذهب في النوم, أو يستفرغ, وتتشنج رقبته وركبته.

أريد أن أعرف هل هذا مرض نفسي أم سحر أم عين من الخطبة؟ لأني احترت, ولم يجدِ معه أي علاج منذ 5 أشهر, وهل من الممكن أن يشفى من هذه الحالة أم أنه سيظل يعاني منها؟ لأني أقرأ قصصًا عمن يعاني من السحر منذ 15 سنة وأكثر, وأخاف أن يستمر معه الأمر, وهل من الممكن أن تكون قصة هذا الكاهن مؤثرة هكذا أم ماذا؟

أرجو الرد سريعًا للأهمية.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ eman حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا دائمًا في أي وقت, وعن أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يصرف السوء عن خطيبك, وأن يعافيه من كل بلاء, وأن يرد عنه كيد الكائدين, وحقد الحاقدين, وحسد الحاسدين, وظلم الظالمين، واعتداء المعتدين، كما نسأل الله تعالى أن يذهب عنه هذه الحالة، وأن يعيده أفضل مما كان عليه, وأن يجمع بينكما على خير.

وبخصوص ما ورد في رسالتك - ابنتي الكريمة الفاضلة - فالذي أرجحه أن خطيبك قد فعل له شيء من قبل هؤلاء المجرمين الظالمين, ولا يستبعد أن يكون هذا الكاهن قد قام بعمل شيء من السحر له, على اعتبار أنه مسلم, وأراد أن يلحق الضرر به, أو أن يجعله يترك العمل لهذا النصراني الذي كان يعمل عنده.

المعروف والمشهود أن معظم هؤلاء الكهنة في مصر يتعاملون بالسحر، ويحدثون أسحارًا لعدد كبير من المسلمين, وهذا الأمر يكتشفه الإخوة المعالجون بصفة دائمة ومنتظمة؛ ولذا فإني أرى ضرورة مواصلة عملية الرقية الشرعية, وإذا كان هؤلاء الذين قد استعنتم بهم من الرقاة لم يفيدوا في حل لغز هذه المشكلة فلا مانع من الاستعانة بآخرين؛ لأن تلك الأعراض التي وردت في رسالتك تدل فعلاً على أنه مسحور إلى درجة كبيرة, فإما أن يكون مسحورًا, وإما أن يكون ممسوسًا, وعلاج السحر والمس بالقرآن الكريم وسنة النبي عليه الصلاة السلام مشهور وذائع ومنتشر, وأحيانًا قد لا يوفق أحد الرقاة في استخراج السحر وفي دفع هذا البلاء, ويوفق الله سبحانه وتعالى شخصًا آخر غيره.

أرى مواصلة الاستعانة بعد الله تعالى بهؤلاء الإخوة الثقات المعالجين الذين يستطيعون أن يبطلوا هذا السحر بعون الله تعالى وحوله وقدرته, وهو أمر سهل بإذن الله تعالى، وكون البعض يعاني من السحر منذ خمسة عشر عامً: أقول: نعم, أنا معك في هذا، ولكن لا يجب أن تكون كل حياته متشابهة, فهناك حالات شديدة وعنيفة وخطيرة، ولكن يقدر الله لها بعض الرقاة الصالحين الكبار الثقات فيدفع الله الضر بإذن الله تعالى دفعًا نهائيًا.

فأنا أرى - بارك الله فيك - ضرورة مواصلة الاستعانة بالإخوة الرقاة, وتغييرهم أيضًا لأنه يحتاج إلى قراءة طويلة, وبعض الإخوة الرقاة يقرؤون قراءات قصيرة, على اعتبار أنهم مشغولون؛ نظرًا لكثرة المترددين عليهم, ولكثرة الأعداد التي تأتيهم يوميًا للعلاج, فلا يوجد لديهم الوقت الكافي للقراءة الطويلة التي قد يكون فيها الشفاء؛ ولذلك فكلما كان الأخ الراقي ليس مشهورًا أو كل ما كان لديه وقت، ويعطي الحالات حقها من القراءة كان أنجح، وكلما كان أكثر توفيقا في علاج الحالات المستعصية.

فأنا أرى البحث عن إنسان بشرط أن يكون عنده وقت كافٍ للقراءة على خطيبك, هذا وبإذن الله تعالى الفرج من الله تعالى قريب, وعليك بالتضرع إلى الله تعالى جل جلاله أن يصرف عنه السوء, وأن يعافيه من كل بلاء, وأن يرد كيد من كاده في نحره, وأن يرزقه الصحة والعافية والسعادة, وأن يجمع بينكم على الخير، إنه جواد كريم.

وبالله التوفيق والسداد.

www.islamweb.net