الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أروى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:
بارك الله فيك, وجزاك الله خيرًا، ونشكرك كثيرًا على تواصلك مع إسلام ويب.
لاشك أن الخبرات النفسية السابقة تلعب دورًا فيما قد يصاب به الإنسان من أعراض وحالات نفسية مستقبلية، وتجربة الجاثوم هي تجربة ليس بالسهلة, وأتفق معك أنها مخيفة جدًّا, خاصة أنها تحدث للإنسان في الجزء السطحي من النوم، والإنسان يستدركها ويعيشها كتجربة تستحوذ على تفكيره، وهي في نهاية الأمر تؤدي إلى مخاوف وسواسية, وهذا هو الذي حدث لك الآن, وهي درجة من الوساوس مصحوبة بنوبات من الهلع والهرع, ويظهر هذا في شكل خفقان, والخوف والهلع حسبما ورد في رسالتك.
أيتها الفاضلة الكريمة: هذه الحالات تعالج من خلال:
أولاً: تذكري أن هذه الحالات تحدث للناس, أي أنك لست الوحيدة.
ثانيًا: هي تجربة خاصة جدًّا, ليس من الضروري أن تتكرر .
ثالثًا: أنت في كنف الله وحفظه ورعايته؛ فلذا لا علاقة للجن والشيطان بهذا الأمر, وعليك فقط أن تحصني نفسك.
رابعًا: هنالك تمارين تعرف بتمارين الاسترخاء, وقد وجد أنها مفيدة جدًّا للمساعدة في تقليل وطأة هذه الأعراض, وانظري (
2136015), فأرجو أن تكوني حريصة عليها.
خامسًا: العلاجات الدوائية مثل عقار فافرين وجد أنها مفيدة جدًّا لإزالة هذا النوع من الخوف الوسواسي، والدواء ليس تعوديًا, وليس إدمانيًا, وهو سليم جدًّا, وفي معظم الدول لا يحتاج إلى وصفة طبية، وأرجو أن تبدئي في تناوله بجرعة (50) مليجرامًا ليلاً بعد الأكل لمدة شهر, ثم اجعليها (100) مليجرام ليلاً لمدة شهرين, ثم خفضي الجرعة إلى (50) مليجرامًا ليلاً لمدة شهر, ثم توقفي عن تناول الدواء، هذه هي الخطوات العلاجية, وأرجو أن لا تشغلي نفسك بهذا الموضوع بتاتًا، واستفيدي من وقتك, وأحسني إدارته، وأرجو أن تتناسي الذي حدث, فهي تجربة, حتى وإن كانت سخيفة ومريرة, لكنها تحدث للناس ولا تعني أي شيء.
بارك الله فيك, وجزاك الله خيرًا، ونشكرك كثيرًا على تواصلك مع إسلام ويب.