الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، وأسأل الله لك العافية والشفاء.
أريد يا أخي أن أؤكد لك أن قلق الرهاب يمكن علاجه، هذه حقيقة يجب أن نتفق عليها، العلاج يتطلب منك الإرادة بأن تحقر فكرة الخوف هذه، وأن تقتحم كل الأماكن التي تحس فيها بعدم الارتياح، وهذا إن شاء الله سوف يؤدي إلى ما يعرف بفك الارتباط الشرطي، ومن ثم تجد أن الأمور أصحبت عادية جداً.
بالنسبة لمشاعرك حول رجفة الأرجل، أنا أقول لك هذه مشاعر أكثر مما هي حقيقة، وأؤكد لك أن الآخرين لا يقومون بملاحظتك أبداً، العلاج الدوائي ( اللسترال) دواء متميز، لكن الجرعة يجب أن تصل إلى حبتين في اليوم على الأقل أي ( 100) مليجرام هذه هي الجرعة النافعة لعلاج الرهاب الاجتماعي، وهذه هي الجرعة العلاجية، ويجب أن تستمر عليها لمدة ستة أشهر على الأقل، وبعد ذلك يمكن أن تخفض الجرعة، وتصبح جرعة وقائية بما أنك لم تجد الفلوناكسول، فأنا أقول لك يا أخي أن الدوقماتيل، والذي يعرف باسم سلبرايد دواء ممتاز جدًا لعلاج الأعراض العرضية، والجسدية المصاحبة لقلق الرهاب خاصة الشعور بالدوخة، فحاول أن تتحصل على الدوقماتيل، وتناوله بجرعة كبسولة واحدة يومياً لمدة أسبوع، ثم اجعلها كبسولة صباحا ومساء لمدة شهرين، ثم اجعلها كبسولة واحدة مساءً لمدة شهر ثم توقف عن تناول الدواء.
أمر آخر أخي إذا كانت الرجفة شديدة جداً، فهنا يعتبر عقار أندرال مهم جداً؛ لأن الأندرال يتميز بأنه يجهض الرجفة والرعشة وهو دواء بسيط جداً لا يتطلب أي وصفة طبية، والجرعة المطلوبة في حالتك (10) مليجرام صباحا ومساء لمدة شهر، ثم (10) مليجرام صباحا لمدة شهر ثم تتوقف عنه.
إذن نستطيع أن نقول أن الأندراك والدوقماتيل هي علاجات إضافية، أما اللسترال فهو العلاج الأساسي، ويجب أن يكون هنالك التزام تام بالجرعة العلاجية، وللمدة المطلوبة وركز كثيراً على الآليات السلوكية التي ذكرناها لك، والتواصل الاجتماعي مهم جداً، تطبيق تمارين الاسترخاء أيضا يعتبر مفيدا، وراجع الاستشارة رقم:
2136015 لكيفية تطبيق هذه التمارين.
على النطاق الاجتماعي حاول أن تطور من مهاراتك، وكذلك على النطاق الوظيفي أيضا الإنسان حين يطور مهاراته الوظيفية هذا يعطيه ثقة أكثر في نفسه، ويضعف تماماً الشعور بالرهبة، والقلق، والوسوسة.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.