كيف أتخلص من آثار الكبتاجون وقد تركته منذ زمن؟

2012-07-13 21:21:35 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

أولاً: أشكر الدكتور محمد على تكبده عناء الإجابة، وتقديمه الاستشارات للمرضى, فله منا كل الشكر والتقدير.

كنت ممن أستخدم حبوب الكبتاجون قبل خمسة عشر سنة, وكنت أستخدمها بكميات كبيرة، وتركتها بإرادة مني، وتوفيق من الله عز وجل, ولكني أصبحت بعدها مكتئبًا قلقًا, أعاني من نوبات الهرع، وقد استخدمت العديد من الأدوية، وإلى الآن أنا مستقر على الأيفكسور والانفيجا.

ولا أنسى أن أذكر هنا أني أصبحت كثير الشكوك والظنون، وأن هناك من يتآمر علي في مقر عملي، أصبحت منطويًا لا أخرج من البيت أبدًا إلا للعمل, ولا أحادث أهلي إلا قليلاً، ولا يوجد هلاوس أو سماع أصوات.

آمل من الدكتور توجيهي من ناحية الجرعات، ومدة العلاج المناسبة، وقد بقيت آثار المخدرات معي بعد أن تركتها كل هذه السنين.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو أنس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

بارك الله فيك, وجزاك الله خيرًا، ونشكرك كثيرًا على تواصلك مع إسلام ويب.

نقول لك: الحمد لله تعالى الذي جعلك تقلع وتتوب عن تعاطي مادة الكابتيجون، وهي من أسوء وأخبث أنواع الأنفيتامينات ذات التأثير العقلي، والذي تؤدي إلى الإصابة بمرض الباروني، أو ما يعرف بالظنان، والشعور بالاضطهاد.

أخي بالنسبة للعلاج الدوائي: أقول لك: أنت محتاج أن ترفع جرعة الإنفيقا إلى (6) مليجرامات على الأقل، والإنفيقا دواء جديد نسبيًا، لكن الأبحاث أثبتت وبصورة قاطعة أنه بجرعة تقل عن (6) مليجرامات في اليوم قد لا تكون جدواها العلاجية جيدة، وبعض الناس قد يحتاج إلى (9) مليجرامات في اليوم، وفي حالتك أعتقد أن جرعة (9) مليجرامات سوف تكون جرعة جيدة جدًا.

فيا أخي الكريم: أرجو أن تصل إلى هذه الجرعة، وأن تلتزم بها التزامًا قاطعًا، وأسأل الله تعالى أن ينفعك بها.

في ذات الوقت أبذل جهدًا سلوكيًا مقدرًا، وهذا الجهد يتمثل في طرد فكرة الشك والظن، وأن تعلو محله فكرة حسن الظن على الشكوك دائمًا، ولتساعد نفسك - يا أخي - اجعل لك صحبة من الصالحين، ومن الشباب المستقيمين من الأخيار والأطهار، وهذا - يا أخي - يدفع لديك قطب الثقة ويقويه جدًا؛ مما يرجح كفته على القطب الشكوكي لديك.

أخي الكريم: بر الوالدين فيه خير كثير جدًا، ويدعم الشعور بالثقة بالذات، والانخراط في أعمال الخير والبر والأنشطة الاجتماعية الثقافية، وأنت محتاج له جدًا؛ لأن ذلك سوف يجعلك أكثر تواصلاً وتفاعلاً مع الآخرين، وفي ذات الوقت تضعف لديك الشكوك تمامًا، واجلس مع أهلك وحادثهم، وتناول معهم وجبة من الطعام على الأقل، وخذ مبادرات إيجابية، هذا - إن شاء الله تعالى -كله يصب في مصلحتك العلاجية.

أخي الكريم: ارجع مرة أخرى لموضوع العلاج، وكما ذكرت لك فارفع الإنفيقا.

أما مدة العلاج على (6) مليجرامات فيجب ألا تقل عن عام على الأقل، وبعد ذلك يكون هنالك تواصل مع طبيبك، أو من خلال إسلام ويب.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكرك كثيرًا على تواصلك مع إسلام ويب.

www.islamweb.net