كيف أستطيع لفت انتباه الفتيات إلي؟
2012-07-22 10:00:57 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا شاب أبلغ من العمر 21 عاما، أرجو منكم أن تساعدوني، وأن تعطوني حلا لما أمر به من أوقات صعبة أهملت فيها دراستي.
مشكلتي الوحيدة هي: عندي فراغ عاطفي، بالرغم من أنني وسيم -كما يقول لي الناس- إلا أنني لم أستطع لفت انتباه أي بنت في أي مكان أذهب إليه، حتى لقد فقدت الثقة في نفسي، وأقول دائما لا توجد أي امرأة في هذا العالم تقبل بي زوجا في المستقبل.
المشكلة الأكبر والتي أريد التخلص منها هي أنني أي فتاة أراها أقع في حبها من الثانية الأولى، أو أقع في حب أي فتاة على النت، حتى وإن كانت هذه الفتاة لا تضع صورتها الحقيقية، والبنات يشغلن بالي, بالرغم من أنني لا أريد أن أغوص في علاقة حرمها ربنا -عز وجل- ولم أقم أي علاقة، ولم ألمس أي فتاة في حياتي, وعندما تكون فتاة بقربي لا أتمالك نفسي، وأحس بإحساس غريب لا يمكن وصفه، حتى إنني أحسب أنهن يلتفتن إلي أو يعرنني اهتماما، ولكن دائما العكس تماما، فلا في القسم أرتاح، ولا في الخارج أرتاح.
فقدت تركيزي وأتتني الوساوس والأفكار السيئة.
أرجوكم ساعدوني، أنا في حيرة من أمري، أبكي ليلا ونهارا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رضا حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا لك على الكتابة إلينا.
اطمئن يا رضا فما تمرّ به يمرّ به الكثير من الشباب، في التعرف على مكانهم في المجتمع وكيفية اختلاطهم بالنساء وخاصة من الجنس الآخر.
والله تعالى سيجزيك خير الجزاء على حرصك على الحلال، وعدم اقترابك من الحرام، فهذا هو موقف الشباب المؤمن الذي يخاف الله تعالى بالرغم من كثرة المغيرات والمثيرات من حولهم، ومن هنا كان الثواب العظيم من الله تعالى لمثل هؤلاء الشباب، ولذلك كان ثواب الواحد منهم كثواب خمسين من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن القابض على دينه من هؤلاء كالقابض على الجمر.
وانجذاب البنات لك ليس بالضرورة متعلق بك، فهناك هذه الفتاة، والتي قد لا تريد أن تنجذب لأحد لأنها مثلك لا تريد أن ترتكب ما يغضب ربها، وهذا كما تعلم من حقها أيضا.
ألا يمكنك أن تعيش حياتك -بالرغم من وسامتك- وتحافظ على استقامة خلقك، وعدم معصية ربك. وربما مما يعينك على هذا هو صرف الكثير من انتباهك من الفتيات إلى أمور أخرى وهوايات واهتمامات إيجابية، تفيدك، وهذا مما يخفف عندك ما وصفت من ضعف التركيز وتشتت الانتباه، وما وصفت بالوساوس.
ربما بكاؤك الذي ذكرت في الليل والنهار هو بسبب هذا الصراع الداخلي في نفسك، حيث تتنازعك كل هذه الرغبات، ومما يخفف الكثير من حدة هذا الصراع أن تتخذ قرارا بين رغبتك بجذب الفتيات لك، وبين الاستقامة على خلقك الرفيع والنظيف. إن تقريرك ماذا تريد سيريح بالك كثيرا، ولا يجعلك مشتت الذهن والبال.
حماك الله، وحمى كل شبابنا، من كل مكروه، ويسّر لك سبل المحافظة على استقامة خلقك.