الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ above mOon حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.
احمرار الوجه مرتبط بوجود قلق ومخاوف وتوترات وعملية فسيولوجية بحتة، حيث إن القلق يؤدي إلى نوع من التحفز، وكما يقولون إذا واجهك الأسد إما أن تهرب منه أو تقلته، وكلاهما يريد درجة كبيرة من اليقظة والاستعداد، من خلال هذه العمليات الاستعداد يفرز الجسم مادة الأدرنالين، وهذه بالطبع تؤدي زيادة في ضربات القلب، ومن ثم يكون ضخ الدم أكبر في المناطق السطحية.
هذه الشعيرات الدموية تكون قريبة جدا لسطح الجلد، وهنا قد يظهر الاحمرار، فإذن العملية فسيولوجية بحتة، ولاشك أنه يوجد تباين بين الناس، فلون البشرة يلعب دورا كبيرا، وهنالك عامل أهم من ذلك كله، وهو درجة إحساس الشخص بهذا الاحمرار، وأقصد بذلك الجانب النفسي.
بعض الناس مشاعرهم تكون متوهجة جدا، وتضخم لديهم الأمور وتكبر لدرجة أنه يرى هذا الاحمرار أمرا معيبا سخيفا، وأن كل الناس تلاحظه، هذا يا أخي عامل نفسي، أعتقد أنه عامل أساسي وكبير، تذكر أن درجة معقولة من الخوف الاستعدادي لا بأس به عند المواجهات الاجتماعية، هذا يقلل إن شاء الله تعالى من هذا الشعور بهذا الاحمرار.
لا شك أن تمارين الاسترخاء لها دور إيجابي جدا، فكن حريصا عليها ويمكن الاطلاع على الاستشارة رقم (
2136015) لمعرفة كيفية تمارين الاسترخاء.
من حيث العلاجات الدوائية، الأدوية المضادة للرهاب مطلوبة في مثل هذه الحالات، عقار اندرال والذي يعرف باسم propranolol وعلى وجه الخصوص له فعالية وأثر كبير جدا في التقليل من سرعة ضخ الدورة الدموية، ومن ثم يفقد هذا الأثر الذي يظهر على الشعيرات الدموية السطحية، فلا مانع من تناول الاندرال بصورة منتظمة، والجرعة هي (10) مليجراما صباحا ومساء مثلا، أو تناوله بجرعة (20) مليجراما قبل الحدث أو المواجهات الاجتماعية، أو التعرض كما يسمى.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، نشكر لك تواصلك مع إسلام ويب وكل عام أنتم بخير.