ما رأيكم بفاعلية البسبار والإفكسر للاكتئاب.. وهل هو إدماني؟
2012-09-16 12:59:35 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أولا أحب أشكر كل إخوتي في هذا الموقع على مجهوداتهم، وجزاكم الله خيرا.
عندي سؤال، وأحتاج الإجابة عليه في أسرع وقت، ذهبت إلى دكتور نفسي وشرحت له ما يحدث لي من ألم في رأسي وجسمي، وبعد الكشف قال لي إني أعانى من اكتئاب نفسي وقلق، وكتب لي علاجا عبارة عن بوسبار الإفكسر، فما رأيكم في هذا العلاج؟ وهل يمكن أن يؤدي للإدمان؟ وهل له فاعلية للتخلص من الاكتئاب؟ وكم أحتاج من الوقت لتناول هذه الأدوية؟ وهل لها ضرر على فيما بعد؟ وبما تنصحوني، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الآلام الجسدية - وكذلك الصداع على وجه الخصوص – قد تكون ناتجة من انقباضات عضلية، وهذه الانقباضات العضلية قد يكون بالفعل سببها القلق والتوتر، وفي بعض الأحيان الاكتئاب أيضًا قد يؤدي إلى شعور بالإنهاك والإجهاد الجسدي وكذلك الآلام.
في حالتك - ونسبة لعمرك - من المفترض أن تُجري بعض الفحوصات الطبية الأساسية (التأكد من مستوى الدم - التأكد من مستوى فيتامين دال – وظائف الغدة الدرقية – مستوى الدهنيات في الدم)، هذه فحوصات بسيطة جدًّا، وتعتبر الآن روتينية وسهلة جدًّا في أن يقوم الإنسان بها، حتى التكلفة المالية أصبحت - الحمد لله تعالى - قليلة جدًّا، لأن هذه الاختبارات هي اختبارات في الأصل بسيطة.
أنا أحسبُ أنك قد قمت بهذا الفحص، وإن لم تكن قد قمتَ به فأرجو أن تقوم به، وذلك فقط من أجل الاطمئنان على صحتك.
فيما يخص العلاج الذي كتبه لك الطبيب: أنا أطمئنك وأقول لك أن الإفكسر – على وجه الخصوص – هو دواء ممتاز جدًّا لعلاج الاكتئاب النفسي، فعال جدًّا لعلاج الاكتئاب النفسي، ولا يسبب أي نوع من الإدمان، ودراسات علمية كثيرة جدًّا أشارت أن الإفكسر ربما يتفوق على بقية أدوية الاكتئاب في علاج الاكتئاب النفسي بنسبة قد تصل إلى عشرين بالمائة.
الشيء الذي نود أن ننبه له هو أن الإفكسر يتطلب التوقف عنه تدريجيًا، وأعتقد أن الطبيب قد شرح لك هذا الأمر، هذا الدواء أؤكد لك مرة أخرى أنه لا يسبب أي نوع من الإدمان.
بالنسبة للبسبار: هو علاج بسيط جدًّا، وهو يعتبر من مضادات القلق في الأساس، وهو أيضًا سليم، ليس هنالك أي إدمان أو تعود أو ما شابه ذلك مع تناول البسبار.
والبسبار والإفكسر حين يتم تناولهما مع بعضهما البعض: هذا - إن شاء الله تعالى – يكون له إيجابية أخرى، وهو ما نسميه بالفعالية التضافرية بين الأدوية، يعني وجود الدوائين مع بعضهما البعض يدعم فعاليتهما وتكون النتيجة النهائية - إن شاء الله تعالى – في مصلحتك جدَّا.
بالنسبة لمدة العلاج: هذه تختلف من إنسان إلى آخر، وحسب عمق الاكتئاب ونوعيته وشدته، لكن بصفة عامة نستطيع أن نقول أن العلاج النفسي الدوائي في حالات الاكتئاب يجب ألا تقل مدته عن ستة أشهر، وفي بعض الأحيان قد تكون المدة أطول من ذلك، فأرجو حين تتحسن ألا تتوقف عن الدواء إلا تحت توجيهات الطبيب.
إذن كُتبَ لك دواء فعالا، دواء صحيح، غير إدماني، وحتى تتحصل على فائدته القصوى أرجو أن تتناوله بانتظام وحسب التعليمات الطبية، وأنصحك بالطبع بجوانب علاجية أخرى غير الدواء: من أهمها ممارسة الرياضة، الآلام الجسدية العامة إذا كانت أسبابها بالفعل نفسية فإن ممارسة الرياضة تعتبر مهمة وضرورية جدًّا لهذه الآلام، أي نوع من الرياضة، وعلى وجه الخصوص رياضة المشي أو الجري أو السباحة – إن أمكن ذلك – لها فوائد كثيرة جدًّا ومنافع كثيرة جدًّا في إزالة الاكتئاب النفسي.
من المهم جدًّا أيضًا أن تكون إيجابيًا في حياتك، وألا تشعر بأي نوع من العلة أو النقص.
أنت شاب ولديك طاقات كثيرة جدًّا، أرجو أن تستفيد منها.
نسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، ونشكرك على ثقتك في إسلام ويب.