صديق لي يعاني من ضغط نفسي يأمره بقتل أمه،ما العلاج؟

2012-09-18 10:32:06 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندي صديق يقول لي: إنه يعاني من حالة رهيبة جداً، وهي أنه يحس بضغط نفسي أو وسواس يأمره بأن يأخذ السكين ويذبح أمه! مع أنها غالية عنده، ويحبها، ولا يدري ما هو السبب؟!

هل هو فيه مس الجن أم ماذا حصل له؟ ويخاف أن تتطور القضية إلى أرض الواقع، مع أنه شاب متدين.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ yassin حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نشكرك على اهتمامك بأمر هذا الصديق، وفعلاً هذه الرسالة مهمة جدًّا، ووجدتْ من جانبنا - إن شاء الله تعالى – الاهتمام التام.

هذه الفكرة لا شك أنها فكرة متسلطة على هذا الأخ - شفاه الله وعافاه-، وهي فكرة وسواسية، والأفكار الوسواسية دائمًا تكون في أمور حساسة ومحزنة جدًّا للنفس.

الوسواس من هذا النوع يمكن علاجه، وذلك من خلال تناول أدوية معينة مع تحقير الفكرة.

هذه الفكرة أيضًا قد تكون ليست فكرة وسواسية، إنما قد تكون فكرة ذُهانية، بمعنى أن الإنسان تتسلط عليه فكرة تأمره بفعل شيء معين، وفي هذه الحالة يكون الأمر عاجلاً لتلقي العلاج، وتوجد أدوية كثيرة تساعد في هذا السياق.

أرجو أن تهتم فعلاً بأمر صديقك هذا، وأن تطمئنه أن هذه أفكار وسواسية - إن شاء الله تعالى – ولن تُقدم على اتباع هذا الوسواس مطلقًا، لكن من الضروري جدًّا أن تذهب به إلى الطبيب.

أقنعه بأن هذا النوع من الوساوس – حسب ما هو معروف – قد يكون ناتجًا من بعض التغيرات في بعض المواد في الدماغ، هنالك مواد تعرف بالموصلات العصبية يحدث فيها - في بعض الأحيان - تغير، وهذا التغير قد يؤدي إلى هذا الفكر الوسواسي، وما دام هنالك تغير في بعض المواد الجسدية لابد أن تعالج من خلال تناول أدوية معينة لتؤدي إلى توازن كامل في كيمياء الجسم والدماغ على وجه الخصوص.

أرجو أن تذهب بصديقك هذا فورًا إلى الطبيب، وأنا أؤكد لك أن تناوله للأدوية الصحيحة سوف يكبح جماح هذه الأفكار وسوف تختفي تمامًا.

أرجو ألا يُهمل الأمر أبدًا، الشاب شاب متدين وشاب ملتزم، وهذا أمر عظيم ومفرح تمامًا، لكن هذه الأفكار يعرف عنها أنها قد تتسلط على كل الناس، على المتدين وغير المتدين، والبر والفاجر، ولا شك أنها تكون محزنة أكثر للمتدين، لأن منظومته القيمية دائمًا هي عالية ورفيعة، وحين تأتيه أفكار بهذا القُبح تكون مؤلمة له، لذا يجب أن نعجّل في علاجها.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

www.islamweb.net