لحمية الأنف وضيق التنفس؛ تداعياتها وعلاجها
2012-09-24 09:39:15 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
دكتوري الفاضل: لدي أخت عمرها 22 سنة، لديها ربو ولحمية، وفقدت حاسة الشم بسبب اللحمية، وهي تستخدم البخاخات بكثرة بسبب ضيق التنفس، وبعد كل أسبوعين أو ثلاثة تذهب للمستشفى لأخذ بخار، ولها تقريباً 3 أيام تشتكي من رئتها ولا تستطيع التنفس بسهولة، وإذا خلدت إلى النوم تشعر بكتمة في الصدر، فهل ضيق التنفس سببه اللحمية؟ وما هي أسباب الآلام في الرئة؟
وشكر الله لكم، وعذرا على الإطالة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ساكتفي بك حلم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،
لحمية الأنف فى سن ما بعد العشرين تكون - غالبا - بسبب حساسية الأنف، حيث يحدث تضخم بالزوائد الأنفية المتواجدة بالأنف، مما يترتب عليه إنسداد الأنف، وضيق مجرى التنفس، وبالتالى تقل حاسة الشم والتى تنقل جزيئات المادة المراد شمها عن طريق الهواء المار بالأنف، والذى يقل كثيرا بسبب إنسداده.
ولما كانت أختك تعاني بالفعل من حساسية فى الصدر وربو، ولذا وجب التنويه بأن حساسية الصدر والأنف والجلد أبناء عموم، فقد يصاب المرء إما بأحدهما أو كليهما أو ثلاثتهم.
أعراض حساسية الأنف تختلف إختلافا جذريا عن أعراض حساسية الصدر، فحساسية الأنف يكون معها رشح وعطاس وحكة وانسداد بالأنف، وبالتالى ضعف فى حاسة الشم، وقد تشمل الحكة العين والأذن والحلق من الداخل، وقد تسبب سعال لما تسببه من تهيج فى نهاية الحلق والحنجرة فيما يشبه الشرقة والتى يعقبها السعال.
أما حساسية الصدر فيكون معها صفير وتزييق بالصدر وزيادة فى البلغم، والذى يسد مجرى التنفس فيسبب ضيقا وصعوبة فى التنفس وخاصة مع إحتياج الجسم لكمية أكبر من الاكسجين، كما فى حالات صعود الدرج أو التمرينات الرياضية والجرى، وكذلك يكون هناك سعال للتخلص من هذا البلغم.
وقد يلتبس الأمر على البعض فى كونها حساسية صدر أم حساسية أنف، إذا كان العرض الأساسى فى حساسية الأنف هو إنسداد الأنف وما يترتب عليه من صعوبة فى التنفس وقلة إمداد الجسم بالهواء والأكسجين اللازم، وخاصة فى حالات الجرى والرياضة، والتى قد تشبه كثيرا أعراض حساسية الصدر، ولكن وجود الأعراض الخاصة بكل قسم منهما كما أسلفنا سابقا يفرق بينهم.
وقد يكون صعوبة التنفس-وهذا هو الغالب-بسبب إنسداد الأنف، وليس بسبب الربو أو حساسية الصدر أو مشاكل بالرئة، ولذا يتم وصف البخار لكثير من الحالات، والتى تعانى من ضيق فى التنفس على أنها حالات ربو مع أنها فى الحقيقة إنسداد بالأنف والذى يكون فى الغالب بسبب حساسية الأنف ولذا يكون التعامل مع مشاكل صعوبة التنفس وضيق التنفس بالبعد عن مهيجات الحساسية، مثل التراب والدخان والعطور والبخور والمناديل المعطرة ومعطرات الجو والمنظفات الصناعية والمبيدات الحشرية ووبر الصوف والغنم وزغب الطيور ورائحة الطلاء والوقود، وبعض المأكولات مثل البيض والسمك والموز والفراولة والمانجو والشيكولاتة والحليب وغيرها من المهيجات، والتي تتفاوت من شخص لآخر، وكذلك بتناول مضادات الهيستامين، مثل حبوب كلارا أو كلاريتين حبة كل مساء مع استخدام بخاخ فلوكسيناز مرة يوميا أو رينوكورت أو رينوكلينيل مرتين يوميا للتغلب على أعراض حساسية الأنف، وبالتالى التغلب على ضيق وصعوبة وكتمه النفس ولا يحتاج الأمر لجلسات بخار، لأن المشكلة كلها تكمن فى الأنف وليست فى الصدر.
شفاكم الله وعافاكم ونشكر لكم تواصلكم مع إسلام ويب.