ابتلاني الله بقلق دائم لا أدري ما سببه!

2012-10-02 07:19:45 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ابتلاني الله بقلق، لا أدري ما سببه؟ أحس بقلق دائم ليس هناك سبب رئيسي له! ويترافق مع هذا القلق أعراض أهمها لا أستطيع النوم بسرعة، ربما أجلس أفكر ما يقارب ثلاث ساعات عند الذهاب للفراش، وأيضاً أحياناً يظهر الوريد الذي بين العين اليسرى والأذن اليسرى، وأشعر بنبضات قلبي.

في بعض المرات يأتيني إحساس بالدوار مع غثيان! وأيضاً أخاف من دخول الاختبار خوفاً من أن تأتيني حالة الذعر، ولا أستطيع السيطرة على نفسي، وأبقى متخوفاً طيلة فترة الامتحان!

في مرة جاءني وجع غير طبيعي في رأس المعدة، وذهبت للمستشفى وعملت تحليلاً، وطلع عندي نقص بفيتامين ب 12 ومستواه 72 من بين ( 120 - 900 ) ولم يصف لي دواء إلا أنه قال أكثر من أكل اللحم؟

كيف أتخلص من القلق؟ وهل الأعراض نفسية أو عضوية؟ وما تأثير نقص الفيتامين ب 12؟

وشكراً.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو أسامة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فالذي تعاني منه هو قلق نفسي، ويعرف أن القلق النفسي يؤدي إلى اضطراب في النوم، ويتمثل هذا الاضطراب في شكل صعوبة في بداية النوم كما يحدث لك.

الشعور بتسارع ضربات القلب وظهور الأوردة: هذا أمر طبيعي جدًّا، ونشاهده كظاهرة وسط الأخوة والأخوات الذين لديهم درجة عالية من القلق. هذه تغيرات فسيولوجية طبيعية في الجسم، القلق هو الذي جعلك تشد انتباهك إليها.

الخوف من دخول الاختبارات هو خوف مفيد إذا كان معقولاً، لأن الخوف يحفز الإنسان، يرفع من درجة استعداده، لكن الخوف السلبي لا داعي له أبدًا.

أنا سوف أصف لك أدوية مفيدة جدًّا لتزيل هذا القلق الذي تعاني منه، ولكن قبل ذلك أريد أن تعالج موضوع فيتامين (ب12) فهو فيتامين مهم جدًّا. الطبيب ذكر لك أكل اللحوم وهذا جيد، لكن من المفترض أن تتناول فيتامين (ب12) وهي جرعة بسيطة جدًّا ومتوفرة، وسوف يُرشدك الطبيب إلى ذلك.

نقص فيتامين (ب12) يؤدي إلى الشعور بالتكاسل والخمول، وربما عسر المزاج، وربما ضعف التركيز، فهو فيتامين حيوي وضروري، فأرجو أن تسعى لتعويضه علاجيًا وغذائيًا، وبمناسبة الغذاء اجعل طعامك متوازنًا، وأنصحك أيضًا بممارسة الرياضة، فالرياضة مهمة وضرورية وتفيد جدًّا في مثل حالتك.

طبق تمارين الاسترخاء، ولدينا في إسلام ويب استشارة تحت رقم (2136015) بها تعليمات بسيطة وسهلة جدًّا؛ فأرجو أن تطبقها لتستفيد منها في علاج القلق والتوتر.

حاول أيضًا أن تكون معبرًا عن ذاتك، وغيّر نمط حياتك، وعليك ببر والديك وأرحامك. هذه إضافات علاجية سلوكية عظيمة.

بالنسبة للعلاج الدوائي: أنت محتاج لدواء بسيط جدًّا يعرف تجاريًا باسم (دوجماتيل) ويعرف علميًا باسم (سلبرايد)، والجرعة المطلوبة في حالتك هي كبسولة صباحًا ومساءً – قوة الكبسولة هي خمسون مليجرامًا – تناولها لمدة شهر، ثم اجعلها كبسولة واحدة في المساء لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول هذا الدواء.

هنالك دواء آخر يعرف تجاريًا باسم (إندرال) واسمه العلمي هو (بروبرالانول)، لا بأس أن تتناوله بجرعة علشرة مليجرام يوميًا لمدة شهرين، ثم توقف عن تناوله.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

www.islamweb.net