تنميل وبرودة في الأطراف وشعور بالموت.. ساعدوني

2012-10-03 08:06:56 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

أنا سيدة أبلغ من العمر 35 وعندي ولدان، قبل ثلاثة أشهر تقريبا شعرت بتنميل في القدمين واليدين، وبرودة في الأطراف، وسرعة في دقات القلب، وصداع خلف الرأس لمدة دقيقة، ثم عدت طبيعية، وتكررت هذه الحالة بعد شهرين بصورة أشد.

ذهبت إلى المستشفى اليوم الثاني وحللت، وكانت النتيجة نقص فيتامين د وخمول في الغدة الدرقية، وارتفاع في الكليسترول، وكتب لي الدكتور الأدوية المناسبة لكل حالة.

أشعر باني سأموت في أي لحظة، وينتابني شعور بالخوف شديد، أصبحت فكرة الموت تسيطر علي طوال الوقت، وأن الملائكة سوف تأتي لتقبض روحي في أي لحظة أخاف، وأبكي طوال الوقت، وأشعر بتنميل في اللسان، ووجود شيء في الحلق، -الحمد لله- أنا إنسانة مؤمنة بالله أصلي، وأقرأ القرآن، لكن فكرة الموت تسيطر علي كليا لدرجة أني أخاف أذهب للسوق، أو المناسبات خوفا أني أموت في أي لحظة أرجو مساعدتي في حل مشكلتي.

علما أني لا أرغب بالمتابعة مع طبيب نفسي لعدم رغبتي بتناول علاجات نفسية.

ولك مني جزيل الشكر.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ليلى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فقد قمت بالإجراءات الطبية العضوية الرئيسية، وذلك من خلال مقابلة الطبيبة وإجراء الفحص اللازم، واتضح حاجتك للعلاج.

هرمون الغدة الدرقية معالجته مهمة جدًّا، وربما يكون ارتفاع الكولسترول مرتبطًا بذلك، أي أن هرمون الغدة هو الذي أدى إلى ارتفاع الكولسترول.

أما من الناحية النفسية فأعتقد أن الأمر قد بدأ معك بما نسميه بنوبة الهلع أو الهرع أو الذعر، والشعور بالتنميل وبرودة الأطراف وسرعة دقات القلب والصداع وربما شيء من الخوف، هذه أنواع من الأعراض التي نشاهدها دائمًا مع حدوث قلق حاد دون أي مقدمات، وهو يعرف بالهرع كما ذكرت لك، وهو مزعج لكنه ليس خطيرًا.

نصيحتي لك هو أن تعرفي الآن أن المعالم التشخيصية لحالتك قد اتضحت، وتصحيح مسار الغدة الدرقية مهم جدًّا، من الناحية النفسية حالتك بسيطة جدًّا.

ثانيًا: عليك بممارسة أي نوع من التمارين الرياضية التي تناسب المرأة المسلمة، وهذا يؤدي إلى تحفيز جسدك إيجابيًا مما يؤدي إلى إصلاح نفسك أيضًا وإزالة القلق والخوف.

ثالثًا: تمارين الاسترخاء ضرورية ومهمة، وبما أنك ذكرت أنك لا تريدين الذهاب إلى الطبيب النفسي، فلدينا في إسلام ويب استشارة تحت رقم (2136015) أرجو الاسترشاد بها والاطلاع على ما فيها من تعليمات وتطبيقها بدقة، وأسأل الله تعالى أن تفيدك.

رابعًا: إدارة وقتك بصورة جيدة، وعدم ترك مجال للفراغ، وأنت لديك أشياء طيبة وجميلة في حياتك، لديك الذرية ولديك الأسرة، لابد أن يكون تفكيرك دائمًا في هذه النواحي الإيجابية للتناقص الأفكار المعرفية السلبية.

خامسًا: الخوف من الموت يتم التعامل معه كجزء من الهرع، ويستبصر الإنسان بأن الخوف من الموت لا يزيد في عمره ولا ينقص لحظة واحدة، والالتزام بالحياة الصحية من تناول للأطعمة الصحيحة، وممارسة الرياضة، والحرص على أذكار الصباح والمساء هي التي تبعث في الإنسان الطمأنينة من هذه الناحية.

النقطة الأخيرة: أنت ذكرت أنه ليست لديك رغبة في تناول العلاجات، وأنا أحترم وجهة نظرك، لكني أؤكد لك أن هذا النوع من المخاوف يستفيد الإنسان منه فائدة عظيمة فتناولي أحد الأدوية المضادة للمخاوف، والتي هي غير إدمانية ولا تعودية، وليس لها أضرار، وليس لها تأثير على الهرمونات النسائية.

أنا أترك لك الاختيار، لكن أنصح بشدة أن تتناولي عقار (إستالوبرام) والذي يعرف تجاريًا باسم (سبرالكس) وجرعته هي أن تبدئي بخمسة مليجرام – أي نصف حبة من الحبة التي تحتوي على عشرة مليجرام – استمري على هذه الجرعة الصغيرة لمدة أسبوعين، بعد ذلك اجعلي الجرعة عشرة مليجرام – أي حبة – يوميًا، استمري على هذه الجرعة لمدة ستة أشهر، ثم اجعليها خمسة مليجرام يوميًا لمدة شهر، ثم خمسة مليجرام يومًا بعد يوم لمدة شهر، ثم توقفي عن تناول الدواء.

الجرعة التي ذكرناها لك جرعة صغيرة، ومدة العلاج قصيرة نسبيًا، لكني أراها ضروري وضروري جدًّا، ومفيدًا جدًّا بإذن الله تعالى.

وانظري علاج الخوف من الموت سلوكيا: ( 259342 - 265858 - 230225 ).

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.

www.islamweb.net