أمي عندها مشاكل في الكلى ولا تشرب الماء؛ فهل هناك خطورة؟
2012-10-03 08:28:35 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل شهر تقريبا عانت أمي من ألم أسفل الظهر، في البداية ظننا أنه مجرد برد، ولما اشتد الألم وظهر انتفاخ كبير جدا عند هذه المنطقة؛ ذهبنا إلى المستشفى واتضح أن هناك التهابا عند الكلية اليسرى، قام الطبيب بشق جزء من مكان الانتفاخ، فخرج منها مادة سائلة، بداية كان لونها بنيا مع رائحة كريهة، ثم تحول للون أخف وبقي يخرج منه حتى أياما قليلة.
الآن لا يخرج أي شيء سوى ماء كالبول ومع المتابعة والمضادات الحيوية لم يبق من الالتهاب سوى القليل، ومع الفحوصات وجد الأطباء أن الكلية لا تعمل، أحدهم قال أنها تعمل بشكل بطيء، والآخر قال أنها لا تعمل نهائيا، المهم لم يتفق الأطباء على إجراء العملية لاستئصالها بسبب خطورة العملية لوضع أمي الجسدي؛ فهي لا تتحرك كثيرا، أغلب الأوقات على السرير، وإن تحركت تحركا قليلا على الكرسي أو المشي خطوات قليلة رغم أنه لا يوجد سبب صحي يمنعها من المشي.
هذه الحالة قلة الحركة منذ 3 سنوات فقط، وقبلها كانت تتحرك كأي إنسان رغم وزنها الزائد، الآن وزنها انخفض كثيرا، ورغم هذا فالأطباء أحد أسبابهم الوزن الزائد، اقترحوا الآن أن تعود للبيت، وأن يقوموا بغسيل للمنطقة المفتوحة كل أسبوع لمدة 3 أشهر مع حمية غذائية أو عملية تصغير معدة.
ملاحظة: أمي كانت تشرب الكثير من الماء، ولكن منذ دخولها المستشفى لم تعد كذلك رغم المحاولات لإبقائها تشرب بكثرة أرجو منكم الرد.
وهل إذا لم تقم بالعملية هناك خطر على حياتها ككل وعلى الكلية الأخرى؟ بمعنى هل بالإمكان الإبقاء على الكلية المعطوبة؟ وهل هناك أغذية أو نصائح لكي تعود الكلية للعمل أو على الأقل لا تؤثر على الأخرى؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ sham dagsh حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فهل الوالدة مصابة بمرض السكر؟ فعادة ما يكون الوصف الذي تقوله منطبقا على الإصابة بخراج حول الكلى, وهذا قد يحدث عند وجود التهابات بالكلى في وجود مرض السكر, ومن النادر أن يحدث بدون مرض السكر، وإذا أصيب المريض بخراج حول الكلى فهذا عادة ما يدل على عطب الكلى بصفة لا يمكن معها الإصلاح, وللتدليل على ذلك لا بد من عمل مسح ذري على الكلى لمعرفة ما إذا كان في الكلى بارقة أمل أم لا.
أما بالنسبة للمنطقة المفتوحة فلا بد من الغيار عليها ثلاث مرات يوميا باستخدام ماء الأكسجين والبيتادين حتى ينظف الجرح تماما، وعندها يمكن أن يلتئم بمفرده، وعندها يمكن المتابعة لهذه الكلية، ولا داعي لاستئصالها إذا كانت حالة المريضة العامة لا تسمح، ولا ضرر في ذلك على الكلية الثانية ولا على حياة المريضة, ولا يوجد شيء يمكن به إصلاح ما أعطب من الكلى، ولكن تنصح المريضة بالإكثار من تناول الماء للحفاظ على الكلية الأخرى, بالإضافة إلى ضبط السكر بصفة حاسمة إذا كانت مصابة بالسكر.
والله الموفق.