كيف أخفف من أعراض القولون؟

2012-10-08 12:28:04 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رجاء ساعدوني، أنا فتاة عمري 18 عاما، منذ نحو سنة وأنا مصابة بالقولون العصبي، دائماً عندي انتقاخ بالبطن وغازات شديدة، وإسهال شديد وإمساك، فالأمر متباين.

لدي أيضاً حموضة في المعدة، وارتجاع للطعام، لقد قرأت على النت عن هذا المرض، وأنه لا علاج له إلا التعايش معه، وأنه يجب معرفة الأكل الذي يهيج القولون والابتعاد عنه، ولكن في حقيقة الأمر لم يتبق شيء لا يهيجه إلا القليل، حتى إذا كنت صائمة يكون لدي غازات أو تجشؤ.

لقد مللت وقرفت من نفسي ومن الدنيا، وأشعر أني مصدر إزعاج للآخرين، حتى إني أفكر أن لا أكمل دراستي في الجامعة، وأرى الناس من بعيد ولا أستطيع للأسف التخلي عن المشاكل والقلق، فأنا دائماً قلقة ومتوترة!

أرجوكم ساعدوني، لقد كرهت نفسي وكرهت الحياة.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هالة12 حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

هناك أمران في رسالتك.
أولاً يجب عدم الاستسلام، فأنت تستسلمين لمرض غير عضوي، أي وظيفي، فكيف لا سمح الله إن كتب الله عليك مرضاً من الأمراض العضوية المزمنة.

المرض الوظيفي أسهل على التغلب من المرض العضوي، لأنه كمرتبط بالوضع النفسي، ويمكن للإنسان بقوة إيمانه بالله تعالى ودعائه، وأن يستقي القوة من الابتهال إلى الله أن يتغلب على الأمراض العضوية، فالمعنويات العالية تزيد المناعة، وهناك الكثير من أمثلة الناس الذين قاوموا السرطان باللجوء إلى الله، وهناك نماذج ثبت أنها قد شفيت بعد أن اعتبرها الأطباء أنها حالات ميؤوس منها.

كذلك من الأمور التي تساعد بإذن الله في هذا المجال الصدقات، وفي الحديث قال " داووا مرضاكم بالصدقات " حاولي أن تتصدقي كل يوم ولو بتمرة.

ثانياً: تقولين إنك متوترة وقلقة، وهذا نفسه يزيد من الأعراض، فهناك كما تعلمين ارتباط وثيق بين القلق والتوتر، وظهور الأعراض، وتخف الأعراض متى تحسنت الظروف وخف القلق والضغوطات النفسية، وفي هذه الحالة ومع هذه الحالات من التوتر فإنه يفيد بإذن الله أن تمارسي تمارين الاسترخاء، وهناك العديد من المواقع التي تشرح كيفية إجراء هذه التمارين.

الشيء الآخر الذي يفيد أيضاً في تخفيف مثل هذه الحالات هو الرياضة، ويمكنك أن تختاري أي أنواع الرياضة؟ وأسهلها المشي والجري، فالرياضة تحسن المزاج، وتزيد من قابلية الإنسان على التأقلم مع الظروف الصعبة.

قبل كل هذا قراءة القرآن بها تطمئن القلوب: (ألا بذكر الله تطمئن القلوب).

أنت ما زلت في مقتبل العمر، وهذا المرض كما قلت يجب أن نتعايش معه، ولو أنه ليس سهلاً التخلص من أعراضه إلا أنه يمكننا تحملها وتخفيفها، بمراعاة أنواع الطعام والشراب التي قرأت عنها، والالتجاء إلى الله في كل وقت وفي كل مرة تشعرين فيها أن الظروف أصبحت أكبر من أن تتحمليها.

بارك الله فيك وشفاك.

www.islamweb.net