الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ عبدالعزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نشكر لك تواصلك مع إسلام ويب، وعلى سؤالك الجيد هذا، ونسأل الله تعالى أن يتم زواجك, وأن تلتقي مع زوجتك على الخير والبركة والسعادة.
أُولى خطوات القذف السريع هو ألا تجعل هذا الموضوع هاجسًا بالنسبة لك، فهو أمر طبيعي جدًّا يحدث لكثير من الشباب, خاصة في بداية الزواج، وهذا يحدث بصورة أكبر للشباب الذين كان نهجهم العفاف في حياتهم، يعني أنهم ليس لديهم تجارب جنسية محرمة سابقة.
فالأمر على هذه الشاكلة هو أمر طبيعي جدًّا، وسرعة القذف تتفاوت، فقد تأتي مرة وقد تختفي مرة أخرى, فإذن تجاهل الأمر مهم جدًّا, هذا من ناحية.
ثانيًا: عليك أن تطبق تمارين الاسترخاء، فهي جيدة جدًّا، ولدينا في إسلام ويب استشارة تحت رقم (
2136015) تصف وتبين لك كيفية هذه التمارين.
ثالثًا: هنالك مؤثرات ومثيرات جنسية ومنها التفكير الجنسي، فإذا كان التفكير الجنسي تفكيرًا خصبًا, والإنسان لديه تفرة شديدة في تفكيره هذا يزيد من الغرائز, ويؤدي إلى سرعة القذف، لذا نقول للذين يعانون من سرعة القذف: حاولوا أن تنحرفوا قليلاً بتفكيركم الجنسي، لا نعني تنحرفوا نحو تفكير سيئ، ولكن ابتعدوا عن التفكير الجنسي في لحظات معينة حتى عند المعاشرة الزوجية.
إذن أن تُخرج التفكير الجنسي من مساره بأن تتذكر حادث ما, أو شيئا طيبا حدث في الحياة, أو شيئا من هذا القبيل، بالرغم من أن هذا قد لا يكون مقبولا، لكنه طريقة علاجية معروفة جدًّا.
رابعًا: أن يكون هناك مداعبة للزوجة وتكون المداعبة مشتركة، وبعد ذلك تُقطع المداعبة دون إيلاج، ويكرر نفس الشيء، مداعبة دون إيلاج –وهكذا– هذا يؤدي إلى نوع من التحسين التدريجي لعلاج سرعة القذف.
خامسًا: هناك طريقة لكنها تحتاج لشيء من الخبرة، وهي بعد أن يتم الإيلاج بعد ذلك يقوم الرجل بإخراج عضوه التناسلي قبل إكمال عملية المعاشرة، وهذا يكرر مرتين أو ثلاثة أيضًا, هذا أيضًا من الأساليب السلوكية الجيدة جدًّا لتخفيف سرعة القذف.
أما بالنسبة للعلاج الدوائي فهو متوفر الحمد لله تعالى، وأبشرك بأنه توجد عدة أدوية تساعد في ذلك، من أولها وأفضلها عقار يعرف تجاريًا باسم (أنفرانيل) هو دواء قديم نسبيًا ويستعمل كثيرًا لهذا الأمر، واسمه العلمي هو (كلوإمبرامين) والجرعة هي خمسة وعشرين مليجرامًا، يتم تناولها ليلاً، يفضل أن تبدأ في تناولها قبل الزواج بأسبوعين، وبعد ذلك يمكن أن يستمر عليها الإنسان لمدة شهر أو شهرين، ثم يتوقف عنها.
والبديل الآخر هو عقار زيروكسات –والذي يعرف علميًا باسم باروكستين– تبدأ في تناوله بجرعة عشرة مليجراما يوميًا لمدة عشر أيام قبل الزواج، بعد ذلك يتم تناوله يوميًا لمدة أسبوعين أو ثلاثة، ثم تخفض الجرعة إلى نصف حبة يوميًا لمدة شهر أو شهرين، ثم يتم التوقف عن تناول الدواء.
موضوع استخدام البنج الموضعي لا بأس به، لكن الإكثار منه ليس جيدًا، كما أنه حقيقة يجعل الإنسان كأنه يضيف إضافات سلبية لأمر المعاشرة الزوجية، الكثير من الرجال يتقزز من هذا الأمر، وكذلك الزوجة.
عمومًا المعالجات سهلة جدًّا، وأسأل الله تعالى أن يوفقك، وأن يسدد خطاك، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب، ونحن على أتم الاستعداد أن تتواصل معنا حول هذا الأمر إذا واجهتك أي صعوبة، وأنا لا أعتقد أنه سوف تواجهك صعوبة -بإذن الله تعالى-.
بارك الله فيكَ، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.