كيف أتعامل مع زوجي وهو يغيب عني ثلاثة أيام كل أسبوع؟
2012-11-19 09:04:50 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا امرأة متزوجة مند ست سنوات، ولدي طفلتان، وزوجي قبل أن أتعرف عليه كان يعيش مع أجنبية، ولديه منها بنت، وبعد الزواج به لا زال يذهب عند ابنته وينام هناك ثلاثة أيام في الأسبوع لكي يوصل ابنته للمدرسة، لأن أمها تشتغل.
أنا مللت هذا الوضع، برغم أنه قطع علاقته بأمها، فإنه يذهب لأجل ابنته لا أكثر، ساعدوني، فأنا لم أعد احتمل، بدأت أفكر في الطلاق.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ malak حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحابته ومن والاه.
في البداية نشكرك على التواصل مع الموقع، ونسأل الله أن يسهل أمرك وندعوك إلى التريث في هذا الأمر والصبر على هذا الزوج، فإن الشريعة التي توجب عليه أن يحسن إليك توجب عليه أن يقوم بواجباته اتجاه تلك الفتاة، إذا كان زوجك قطع علاقته بزوجته الأولى وفارقها ولا علاقة لها به كما قلت، ففيم الانزعاج؟!
أرجو أن تعلمي أن الشريعة التي تأمره بالواجبات كاملة تجاهك وتجاه هذه الأسرة، هي نفسها الشريعة التي تأمره برعاية البنت وحمايتها ورعايتها على ظروف الحياة وصعوباتها، لأنه مسؤول عنها بين يدي الله تعالى، باعتبارها ابنة له يسأل عنها كما يسأل أي أحد عن بناتها كما يسأل عن زوجته.
إذا كان هنالك إشكال أنك ترين مثلاَ أن هذه المدة التي يقضيها طويلة وكبيرة فعليك أن تصلي معه إلى حلول، كأن يأتي بالبنت إلى مكان مجاور، أو يذهب بكم إلى مكان قريب، أو يرتب لها بعض الأمور التي تعينها على مواصلة بعض الأمور، ولكن أن يكون هذا سبباً للطلاق وللشقاق والمشاكل فنحن لا نؤيد هذا، ولا ندعو لهذا بل ندعوك إلى تشجيعه على القيام بواجباته تجاه تلك البنت التي ربما هي بحاجة كبيرة بأن يكون إلى جوارها، والنبي عليه الصلاة والسلام وعد من عال جاريتين وأدبهما وأحسن إليهما وزوجهما بالجنة.
الإنسان يفعل هذا من منطلق ضوابط الشرع، ونتمنى أن يكون أيضاً يصطحب هذا المعنى ويقصد بهذا العمل وجه الله، ويطلب بهذا الإحسان ما عند الله تعالى .
أما بالنسبة لك فحقك محفوظ، ومن حقك أن تطالبي بحقوقك، لكن نحن لا نؤيد أن يصل الأمر بك إلى أن تطلبي الطلاق، وتملي هذا الوضع ربما يكون وضعاً مؤقتاً، وهو مجبر عليه ولا حل أمامه سوى أن يذهب ويوصل ابنته إلى المدرسة أو ليقوم بمساعدتها أو لتلبية طلباتها واحتياجاتها، وأنتم في بلاد معروفة بحاجة الفتاة إلى من يقف بجوارها، وإلا فقد يكون هذا السبب في ضياعها وانحرافها، طبع الصورة ليست عندها واضحة تماماً ولكن هذا ما يتضح لي من خلال هذا السؤال.
ننصحك بعدم الاستعجال وعدم طلب الطلاق من أجل هذا السبب الذي نعتقد أنه مؤقت، غداً سوف تكبر هذه البنت وتذهب إلى بيتها، ويبقى لك الزوج متفرغاً تفرغاً كاملاً ولأبنائك.
حتى يحصل ذلك أرجو أن تساعديه بالصبر، وأرجو أن تساعديه بتنظيم الأوقات حتى يأتي كل ذي حق حقه.
نسأل الله لكم التوفيق والسداد.