الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فالذي أتصوره في حالتك أن لديك بعض الميول القلقية، وهذه تدفعك كثيرًا؛ لأن تشعر بوظائفك الجسدية بشيء من المبالغة والتضخيم، وهذا نشاهده كثيرًا لدى الذين يعانون من القلق، هذه لا أعتبرها حالة مرضية، هي ظاهرة نفسية حقيقة، ويظهر أن جهازك العصبي سريع التأثر والانفعال، وهذا يظهر جليًّا في موضوع التدخين وتناول المهدئات، وتزايد ضربات القلب.
فالذي أقوله لك أن حالتك حالة قلقية بسيطة، تعالج من خلال صرف الانتباه، وصرف الانتباه يكون من خلال ممارسة الرياضة بانتظام، وممارسة وتطبيق تمارين الاسترخاء بالتزام شديد، وإسلام ويب لديها استشارة تحت رقم (
2136015) أرجو أن تنظر إليها فهي مفيدة جدًّا، وتوجه لكيفية تطبيق تمارين الاسترخاء.
الابتعاد عن المنبهات هو أمر طيب وممتاز جدًّا من ناحيتك، حاول أيضًا أن تنام مبكرًا، مع ممارسة الرياضة كما ذكرنا لك.
في موضوع زيادة تركيز البول والآلام التي تحس بها في المثانة: هذا يُعالج من خلال أن تشرب كميات أكبر من السوائل، وسوف يكون جيدًا أيضًا إذا قمت بتحليل البول، أو عمل مزرعة له، وإذا اتضح وجود أي التهابات أو شيء مماثل فهذا يتم علاجه بصورة سهلة جدًّا - إن شاء الله تعالى -.
أيها الفاضل الكريم: حالات القلق التي تؤدي إلى الأعراض النفسوجسدية، كما ذكرت لك: الرياضة، وتمارين الاسترخاء تعتبر هي الأسس الرئيسية للعلاج، أضف إلى ذلك: ليس هنالك ما يمنع تناول دواء خفيف جدًّا مثل عقار (دوجماتيل) والذي يعرف علميًا باسم (سلبرايد) وهو موجود في مصر، وتكلفته بسيطة جدًّا.
يمكنك أن تتناول الدوجماتيل بجرعة كبسولة واحدة ليلاً، وقوة الكبسولة هي خمسين مليجرامًا، تناولها لمدة أسبوعين، بعد ذلك اجعلها كبسولة صباحًا ومساءً لمدة شهر، ثم بعد ذلك اجعلها كبسولة واحدة في المساء لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناول الدواء.
وهذا - إن شاء الله تعالى – سوف يساعدك كثيرًا في التحكم في أعراض المثانة العصبية، والتي نعني بها كثرة أو زيادة الرغبة في الذهاب إلى بيت الخلاء (الحمام)، وهذا أيضًا قد يكون ناتجًا من وجود بعض الالتهابات كما ذكرت لك، فأرجو أن تقوم بالفحص، وفي ذات الوقت أرجو أن تصرف انتباهك تمامًا من خلال ما ذكرته لك، وأن تجتهد في دراستك، وأن تعيش حياة صحية متوازنة، وأقصد بذلك أن تتجنب السهر، وأن يكون الغذاء متوازنًا، وأن تدير وقتك بصورة صحيحة، وأن تكون حريصًا على الصلاة في وقتها، ولا بد أن يكون لك نصيبًا من تلاوة القرآن، وعليك بالدعاء والذكر وبر الوالدين.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد