يعاني طفلي من التبول اللاإرادي، فما أفضل علاج لحالته؟
2012-12-30 13:29:00 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابني في الخامسة من عمره، ويعاني من التبول، ولجأت إلى الطبيب وعمره حينها 4 سنوات، وتم أخذ المنيرين لمدة ثلاثة أشهر 120 جراماً، وبعد ذلك أخذ 60 جراماً، وبعد فترة رجع الولد إلى حالته الأولى، وذهبت مرة أخرى إلى طبيب آخر، وأخذ عقاقير التفرانيل، ودواء الديترونين لمدة ثلاثة أشهر أيضاً، وبعد فترة رجع إلى حالته الأولى، فماذا أفعل؟
شكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ م م ع حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فإن خمسة عشر بالمائة إلى عشرين بالمائة من الأطفال في عمر الخامسة لديهم تبول لا إرادي ليلي، وهذه نسبة كبيرة جدًّا. هذه النقطة الأولى.
النقطة الثانية: أنا حقيقة لا أصف الأدوية التي تمنع التبول اللاإرادي للأطفال في هذا العمر، أعتقد أن عمر سبع سنوات هو أقل عمر يمكن إعطاء الأدوية، مثل التفرانيل للأطفال، من أجل منع التبول اللاإرادي. لا أقول أن الدواء خطير في عمر الخامسة، لكن يجب أن تكون هنالك محاذير.
النقطة الثالثة: الطفل يجب أن يُفحص طبيًّا، يتم تحليل البول، يتم فحص فقرات الظهر، لأن في بعض الحالات تكون هنالك فجوة كبيرة بين الفقرة الرابعة والخامسة في أسفل الظهر، وهذه تؤدي إلى اضطراب في وظيفة العصب الذي يتحكم في المثانة، وهذه معروفة جدًّا لدى الأطباء، وإن كانت نادرة. ويجب أن يشمل الفحص أيضًا درجة الاستقرار النفسي لدى الطفل.
رابعًا: من أهم علاج هذه الحالة سلوكيًا، وكما ذكرت لك لا تعطي الدواء في هذا العمر للطفل، اعتمدي على الإرشاد السلوكي، وهو أن تطمئني ابنك، أن تُشعريه بالأمان، ألا تنتقديه، أن تلاعبيه، وأن تكوني ودودة له جدًّا في موضوع التبول، يجب أن تكون هنالك رسائل إيجابية من جانبك، نُصحه بأن يذهب إلى الحمام قبل النوم. الأطفال لديهم قابلية كبيرة لشرب العصائر والمشروبات الأخرى في فترة المساء، هنا وبشيء من التوجيه والإرشاد اللطيف يمكن لطفلك ألا يتناول سوائل قبل النوم. كما ذكرت لك إفراغ المثانة كاملة قبل النوم أيضًا فيه خير كثير للطفل، وفي أثناء النهار حاولي أن تدربي الطفل ألا يذهب للحمام كثيرًا، بمعنى أن حصر البول يعطي المثانة فرصة للاتساع، وحين تزيد سعة المثانة يتم استيعاب كميات أكبر من البول، وهذا يمنع التبول اللاإرادي.
بعض الآباء والأمهات يلجؤون إلى إيقاظ الطفل، وهذه طريقة حولها خلاف كثير، وقد تكون مزعجة للأسر، لكن إن كان هنالك محاولة من هذا القبيل – أي إيقاظ الطفل ليلاً – فمن الأفضل أن تتم في الثلث الأول من الليل.
هنالك علاج ممتاز جدًّا، وهو الجرس الكهربائي، لكن هذا لا يتوفر إلا لدى المختصين، وهو طريقة علاجية بسيطة: هناك جهاز يتكون من لوحين معدنيين، يوضع بينهما قماش، ويكون هنالك توصيل لدائرة كهربائية، هذه الدائرة الكهربائية لا تتواصل إلا إذا حدث تسرب لسائل كالبول مثلا أو الماء ما بين اللوحين المعدنيين، وهذا يجعل جرس الإنذار يعمل، والطفل حين يتبول سوف يصدر الجرس صوت مزعج، هنا يستيقظ الطفل، ويساعد الوالدين بأن يتم تحضير الجهاز مرة أخرى، وربما يتبول الطفل مرة أخرى، وسوف يعمل الجرس أيضًا. وجد أنه بعد فترة بين المحاولات سوف يتوقف الطفل عن التبول، وهذا من خلال عملية نفسية فسيولوجية معقدة بعض الشيء تسمى بفك الارتباط الشرطي.
فإذن هذه هي الطرق العلاجية السليمة بالنسبة لطفلك، وتحفيز الطفل وتشجيعه وعدم انتقاده هي أسس سلوكية مهمة جدًّا، والأدوية كالتفرانيل أو الدواء الهرموني الذي يُعطى عن طريق الأنف لا أنصح به قبل عمر سبع سنوات.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله له العافية، ولكم جميعًا التوفيق والسداد.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ م م ع حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فإن خمسة عشر بالمائة إلى عشرين بالمائة من الأطفال في عمر الخامسة لديهم تبول لا إرادي ليلي، وهذه نسبة كبيرة جدًّا. هذه النقطة الأولى.
النقطة الثانية: أنا حقيقة لا أصف الأدوية التي تمنع التبول اللاإرادي للأطفال في هذا العمر، أعتقد أن عمر سبع سنوات هو أقل عمر يمكن إعطاء الأدوية، مثل التفرانيل للأطفال، من أجل منع التبول اللاإرادي. لا أقول أن الدواء خطير في عمر الخامسة، لكن يجب أن تكون هنالك محاذير.
النقطة الثالثة: الطفل يجب أن يُفحص طبيًّا، يتم تحليل البول، يتم فحص فقرات الظهر، لأن في بعض الحالات تكون هنالك فجوة كبيرة بين الفقرة الرابعة والخامسة في أسفل الظهر، وهذه تؤدي إلى اضطراب في وظيفة العصب الذي يتحكم في المثانة، وهذه معروفة جدًّا لدى الأطباء، وإن كانت نادرة. ويجب أن يشمل الفحص أيضًا درجة الاستقرار النفسي لدى الطفل.
رابعًا: من أهم علاج هذه الحالة سلوكيًا، وكما ذكرت لك لا تعطي الدواء في هذا العمر للطفل، اعتمدي على الإرشاد السلوكي، وهو أن تطمئني ابنك، أن تُشعريه بالأمان، ألا تنتقديه، أن تلاعبيه، وأن تكوني ودودة له جدًّا في موضوع التبول، يجب أن تكون هنالك رسائل إيجابية من جانبك، نُصحه بأن يذهب إلى الحمام قبل النوم. الأطفال لديهم قابلية كبيرة لشرب العصائر والمشروبات الأخرى في فترة المساء، هنا وبشيء من التوجيه والإرشاد اللطيف يمكن لطفلك ألا يتناول سوائل قبل النوم. كما ذكرت لك إفراغ المثانة كاملة قبل النوم أيضًا فيه خير كثير للطفل، وفي أثناء النهار حاولي أن تدربي الطفل ألا يذهب للحمام كثيرًا، بمعنى أن حصر البول يعطي المثانة فرصة للاتساع، وحين تزيد سعة المثانة يتم استيعاب كميات أكبر من البول، وهذا يمنع التبول اللاإرادي.
بعض الآباء والأمهات يلجؤون إلى إيقاظ الطفل، وهذه طريقة حولها خلاف كثير، وقد تكون مزعجة للأسر، لكن إن كان هنالك محاولة من هذا القبيل – أي إيقاظ الطفل ليلاً – فمن الأفضل أن تتم في الثلث الأول من الليل.
هنالك علاج ممتاز جدًّا، وهو الجرس الكهربائي، لكن هذا لا يتوفر إلا لدى المختصين، وهو طريقة علاجية بسيطة: هناك جهاز يتكون من لوحين معدنيين، يوضع بينهما قماش، ويكون هنالك توصيل لدائرة كهربائية، هذه الدائرة الكهربائية لا تتواصل إلا إذا حدث تسرب لسائل كالبول مثلا أو الماء ما بين اللوحين المعدنيين، وهذا يجعل جرس الإنذار يعمل، والطفل حين يتبول سوف يصدر الجرس صوت مزعج، هنا يستيقظ الطفل، ويساعد الوالدين بأن يتم تحضير الجهاز مرة أخرى، وربما يتبول الطفل مرة أخرى، وسوف يعمل الجرس أيضًا. وجد أنه بعد فترة بين المحاولات سوف يتوقف الطفل عن التبول، وهذا من خلال عملية نفسية فسيولوجية معقدة بعض الشيء تسمى بفك الارتباط الشرطي.
فإذن هذه هي الطرق العلاجية السليمة بالنسبة لطفلك، وتحفيز الطفل وتشجيعه وعدم انتقاده هي أسس سلوكية مهمة جدًّا، والأدوية كالتفرانيل أو الدواء الهرموني الذي يُعطى عن طريق الأنف لا أنصح به قبل عمر سبع سنوات.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله له العافية، ولكم جميعًا التوفيق والسداد.
www.islamweb.net