هل يمكن أن تحمل الفتاة مرض الصرع من أمها؟
2012-12-19 07:58:56 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
دكتور: أنا مقبل على خطبة فتاة، وقد علمت الوالدة أن أمها أصيبت بالصرع عند الكبر، وذلك بعد سقوطها من أعلى المنزل، وضرب رأسها ضربة قوية في الأرض، وأن عائلة أمها كلها تصاب بهذا المرض عند الكبر، فما هي نسبة إصابة الفتاة بالمرض؟ وهل سيؤثر ذلك على أطفالنا بالمستقبل؟ وهل يمكنني معرفة إن كانت مصابة بالمرض أم حاملة للمرض من خلال التحليل الهندسي الوراثي؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خلدون حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فإذا كانت كل عائلة هذه الفتاة تصاب بالمرض عند الكبر، فهو موضوع يجب أن يفحص، ويجب أن يتم التأكد منه، ولا علم لي حقيقة بحالة طبية تظهر في شكل صرع عند الكبر، حاولت أن أسترجع كل ما يتعلق بالأمراض العصبية ولم أجد مرضاً يظهر في شكل صرع في فترة معينة، خاصة عند الكبر، إذا كانت الحالة التي حدثت لأم هذه الفتاة كحالة انفرادية، فهذا سهل جداً، قد لا تكون في الأصل نوعاً من الصرع، ربما يكون انخفاضاً في الدم، أو انخفاضاً في ضغط الدم، أو انخفاضاً في السكر أدى إلى سقوطها، ومن ثم أصابت رأسها، وهذا معلوم، أو ربما تكون أتتها نوبة صرعية واحدة في بعض الأحيان قد تحدث من الإجهاد النفسي أو الجسدي، أو اضطراب مؤقت في الكيمياء، وبعض مساراتها.
فيا أخي الكريم: إن كانت الحالة فقط قد حصلت بالنسبة للأم، فهذا يجب أن لا تعيره أي اهتمام؛ لأن التأثير الوراثي هنا نستطيع أن نقول إنه شبه غير موجود، أما إذا كانت تصيب الأسرة كلها، فهذا يجب أن يتم الاستقصاء فيه، ويجب أن تتم المكاشفة والمصارحة فيه، ولابد لهذه الأسرة أن تكون قد قابلت أطباء، ولابد أن يكون هنالك تشخيص معلوم في مثل هذه الحالة، وأنت ادرس الأمر بعد أن تعرف حقيقة التشخيص، ولك الحق أن تقرر إذا كان مرضاً شائعاً يصيب الأسرة، فربما يكون من الصعب عليك أن تتزوج من هذه الأسرة، إلا إذا أردت أن تضحي، فهذا أمر آخر لا نرفضه أبداً، أما إذا كان الموضوع ليس بالحجم الذي ذكرته، فأمراض الصرع أمراض معروفة وشائعة، والإرث يلعب فيها دوراً ضعيفاً جداً.
سؤالك: هل يمكنني معرفة إذا كانت مصابة بالمرض أو حاملة للمرض من خلال التحليل الهندسي والوراثي؟ هنالك إمكانيات طبية تحدد نوعية الأمراض الوراثية وحملتها، ولكن هذا يتطلب توفر الإمكانيات، ويمكنك أن تذهب وتقابل مختصاً في علم الوراثة.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً وبالله التوفيق والسداد.