الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ: mohamed حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، ونشكرك على كلمات الطيبة، وأنا سعيد جداً أن أسمع أن حالتك قد تحسنت بصورة مطردة.
أخي: ما يعتريك الآن من شعورك بسيط بعدم الارتياح أن مرده في أن الوساوس حتى بعد أن تنتهي كثيراً ما تشغل صاحبها بما نسميه بالقلق التوقعي، أنت سوف تقدم على مرحلة يتغير فيها العلاج، بمعنى أنك سوف تنتقل من كبسولة يومياً إلى كبسولة يوماً بعد يوم، مجرد هذه التغير البسيط ربما تكون له بعض التبعات التي تؤدي إلى الشعور بالقلق، هذا من ناحية.
من ناحية أخرى حتى نكون أكثر طمأنينة أنا أقول: بما أن البروزاك دواء سليم جداً أعرف من يتناوله منذ عام 1988 ، أي في العام الذي اشتهر فيه البروزاك كدواء فعال ودخل الأسواق بقوة، أعرف من يتناوله منذ ذلك الزمن دون أي إشكالية ودون أي صعوبات؛ لأن الذي يميز البروزاك بجانب الفعالية هي السلامة، وبناء على ذلك أرى أن تجعل جرعة البروزاك كبسولة واحدة في اليوم لمدة ثلاثة أشهر، بعد ذلك تطبق ما ذكرناه لك حول تناول الدواء، كبسولة يوماً بعد يوم أعتقد أن هذا حل مقنع جداً، حين تجعل الجرعة كبسولة يومياً إذا لم تتحسن بعد شهر أقول لك اجعلها كبسولتين في اليوم، لا بأس في ذلك أبداً، وكما تعرف أخي فإن البروزاك يمكن تناوله حتى أربعة كبسولات في اليوم، أي 80 مليجرام، وبالنسبة لك فقد أنعم الله عليك بهذا التحسن مع جرعة صغيرة جداً، في حالة الكبسولتين في اليوم تناولها لمدة شهرين بعد ذلك خفضها إلى كبسولة واحدة في اليوم لمدة شهرين أيضاً، ثم اجعلها كبسولة يوماً بعد يوم حتى تكمل المدة العلاجية، الأمر واضح جداً بالنسبة لك، وأيضاً بالنسبة لنا، وأنا متفائل جداً أن حالتك سوف تسير من حسن إلى أحسن.
بالنسبة لموضوع الآثار الجانبية للبروزاك أقول لك: إن البروزاك دواء سليم، وله آثار جانبية، لكنها قليلاً جداً، وليس من الضروري أن تحدث لجميع الناس، مثلاً البروزاك في بداية تناوله قد يؤدي إلى تجمع العصارة المعوية، مما يسبب سوء هضم في بداية العلاج، البروزاك قد يزيد من يقظة بعض الناس، وهذا يؤثر على نومهم، والبروزاك قد يؤثر على الشهية في بداية العلاج، وهذا قد ينقص الوزن، في بعض الحالات البروزاك قد يؤدي إلى قلق نفسي بسيط يجعل الإنسان لا يستطيع الجلوس في مكان واحد، لكن هذا العرض يختفي بعد أسبوع إلى أسبوعين من بداية العلاج.
الموضوع الجنسي والذي أثار ذعر الناس، هنالك الكثير من التوهمات وقليل من الحقائق، الحقائق أن البروزاك قد يؤدي إلى تأخير في القذف المنوي لدى بعض الرجال، هذا قد يكون أمراً إيجابياً لعلاج الذين يعانون من سرعة القذف، البروزاك قد يضعف الرغبة قليلاً لدى بعض الرجال وقد يحسنها لدى بعض الرجال، والجانب النفسي يلعب دوراً ، كثير من الناس يراقبون أداءهم الجنسي، وحين يتناول البروزاك أو الأدوية المشابهة هنا تكون المشكلة؛ لأن الإنسان الذي يكثر المراقبة الصارمة على حالته ويراقب أداءه الجنسي قد يصاب بخيبة أمل .
أخي الكريم: أنا أطمئنك تماماً أنه - إن شاء الله تعالى - لن تواجهك أي مشكلة أثناء الزواج؛ لأن البروزاك دواء جيد، وآثاره الجنسية السلبية نادرة، تناولك لجرعة صغيرة لا نتوقع أن تحدث آثاراً أو أعراضاً جانبية مع هذه الجرعات الصغيرة.
بالنسبة الحركة التي تزعجك وهي حركة القدم المتكررة بشكل لاإرادي، وهي قد تكون عادة مكتسبة نمطية أو ربما تكون ناتجة من قلق، وهنا أقول لك أيها الفاضل الكريم: حاول أن تطبق تمارين الاسترخاء فهي جيدة ومفيدة، وإسلام ويب لديها استشارة تحت الرقم (
2136015 ) أرجو أن ترجع إليها، وهنالك عقار يعرف باسم أندرال لا مانع أخي من تناوله بجرعة صغيرة وهي أن تبدأ بـ ـ(10) مليجرام يومياً، تناولها لمدة أسبوع، وبعد ذلك اجعلها (10) مليجرام صباحاً ومساء لمدة شهر ثم اجعلها (10) مليجرام صباحاً لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.