الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ روزا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.
يظهر أن نوبة الهلع التي حدثت لك كانت شديدة، لذا تطلب الأمر دخول المستشفى؛ لأن في العادة نوبات الهلع والهرع لا تحتاج إلى العلاج الداخلي في المستشفيات، حيث معظم هذه الحالات يمكن علاجها على مستوى العيادات الخارجية، المهم الحمد لله الآن معظم أعراضك قد انتهت، بقي هذا التخوف الوسواسي حول موضوع الفتحة، وأنا أسميه تخوفا وسواسيا؛ لأن هذا هو الأقرب إلى التفسير الصحيح، الأمر كله متعلق بالحالة النفسية والروابط ما بين الأعراض، أتتك نوبات الهلع والتي تتميز بتسارع في ضربات القلب، والشعور بأن الموت آت، وبما أن القلب داخل القفص الصدري، حدث نوع من الارتباط الشرطي، وأصبح يأتيك هذا الشعور بوجود فتحة في الصدر، الرابط النفسي التشريحي موجود.
علاج هذه الحالة يتم بالتجاهل التام لهذا الأمر، وتحقير الفكرة تحقيراً شديداً، وأن تربطيها ببعض المنفرات، ومن هذه المنفرات تذكري موضوع هذه الفتحة وفجأة غيري تفكيرك لشيء آخر، يكون مثلاً حدثا غير سعيد، أو قومي بشم رائحة كريهة، وفي النفس الوقت فكري في موضوع الفتحة، هذه التمارين تمارين بسيطة وفي ظاهرها مضحكة، ولكنها مفيدة جداً إذا طبقها الإنسان بتكرار وجدية وقناعة علاجية، أريدك أن تطبقي تمارين الاسترخاء، فهذه التمارين جيدة ومفيدة جداً، وإسلام ويب لديها استشارة تحت الرقم (
2136015) أرجو الرجوع إليها والاستفادة من التفاصيل التي وردت بها فيما يخص هذه التمارين وكيفية تطبيقها.
تجربتك مع الزيروكسات كانت تجربة إيجابية وسلبية في ذات والوقت، إيجابية حيث كان النفع العلاجي واضحاً، ولكن حدثت لك زيادة في الوزن، وهذه قد تحدت مع تناول الزيروكسات، الآن أنا أعتقد إنك في حاجة إلى دواء، لكنه إن شاء الله لا يزيد الوزن، وهذا الدواء هو بروزاك، تناوليه لمدة ثلاثة أشهر، أرى أن ذلك أفضل؛ لأن البروزاك له فعالية خاصة في علاج المخاوف الوسواسية، والجرعة المطلوبة هي كبسولة واحدة في اليوم، وقوة الكبسولة 20 مليجرام، يتم تناولها بعد الأكل، استمري عليها لمدة ثلاثة أشهر، بعد ذلك توقفي عن تناول هذا الدواء.
هذا هو الذي أنصح به في حالتك، وأرجو أن تصرفي انتباهك تماماً عن موضوع الفتحة هذا، وذلك من خلال التحقير والتجاهل كما ذكرت لك، الربط مع المنفرات، وفي ذات الوقت أديري زمنك بصورة جيدة، ولا تدعي أي مجال للفراغ ليتلاعب بمشاعرك ووجدانك.
أسأل الله لك التوفيق والسداد، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.