الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عثمان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن التأتأة أكثر شيوعًا ووسط الذكور مقارنة بالإناث، ونجدها أيضًا تتواجد في بعض الأسر دون أسر أخرى، وهنا قد يكون العامل الوراثي مؤثرًا، والتأتأة يمكن علاجها بكل تأكيد.
هذا الابن – حفظه الله – أولاً: نُشعره بالطمأنينة والأمان، وهذا مهم جدًّا، لأن القلق والخوف يزيد من التأتأة، فيجب أن تنظروا إليه دائمًا نظرة إيجابية، يجب ألا يتم انتقاده، بل على العكس يُحفز ويُشجع، ويُثاب، ويجب ألا نبني فيه أي عقدة نقص.
ثانيًا: أعتقد أنه سوف يستفيد كثيرًا إذا التحق بأحد حلق القرآن، وجلس مع إمام المسجد، إمام المسجد سوف يُدربه على مخارج الحروف، وكيف يربط ما بين النفس وما بين الكلام، لأن هذا مهم جدًّا.
ثالثًاً: دعوه يكتب الحروف التي يجد صعوبة في نطقها، يكتب هذه الحروف في ورقة، ثم يُدخل هذه الحروف في كلمة، ثم يُدخل هذه الكلمة في جُملة، ثم يقرأ الجملة بصوت عالٍ مرتفع، ويقوم بتسجيل ما قرأه، ثم يستمع لنفسه مرة أخرى. هذا نوع من التدريب، سهل وجيد ومفيد.
رابعًا: أن يتدرب على تمارين الاسترخاء، هذه التمارين جيدة ومفيدة، ولدينا في إسلام ويب استشارة تحت رقم (
2136015) أرجو أن تساعده في الاطلاع عليها، وتطبيق التمارين الواردة بها.
هذه هي الأمور العامة التي أنصح بها، وإن استطعتم أن تذهبوا به أيضًا إلى أخصائي النطق بجانب إمام المسجد، هذا سوف يكون جيدًا.
أما بالنسبة للعلاج الدوائي، فهنالك اختلاف في الرأي حول هذا الموضوع، وبالطبع لا ننصح بإعطاء دواء في هذا العمر، لكن إذا قابله طبيب نفسي أعتقد أنه سوف يكتب له أحد الأدوية التي تناسبه، هنالك أدوية مثل (التفرانيل) بجرعة صغيرة ربما تكون مناسبة.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.