الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ش. ب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك, وجزاك الله خيرًا، ونشكرك كثيرًا على تواصلك مع إسلام ويب.
من الواضح جدًّا انك منزعجة - حتى وإن لم تكن لديك حالة نفسية – وقلقة, وتعيشين نوعًا من المزاج المتعكر بسبب لهذه الأصوات التي تصدر من الجهاز الهضمي، وأنا أقول لك: إن مثل هذه الحالات هي حالات نفسوجسدية, فالحالة النفسية - حتى القلق, والانشغال الذي حدث لك في حد ذاته - تؤدي إلى زيادة هذ الأعراض - ولا شك في ذلك - فالأمر بسيط جدًا - إن شاء الله - فأرجو أن تذهبي إلى طبيب الجهاز الهضمي ليشرح لك بصورة مفصلة طبيعة هذه الأصوات، ودون شرح من شخص مختص وبصورة مباشرة فلا أعتقد أنك سوف تقتنعين بأن الذي يحدث لك هو أمر معروف في الطب.
ثانيًا: الطبيب سوف يقوم بتحويلك إلى طبيب نفسي, وربما يقوم بوصف أحد مضادات القلق والتوتر - والتي أنا أثق أنها سوف تساعدك كثيرًا - فأنت محتاجة لدواء استرخائي يحسن المزاج, ويزيل القلق, فهذا - إن شاء الله - يبعدك عنك الإحباط أيضًا.
من جانبك لا بدَّ أن يكون هنالك اجتهاد ومجاهدات, ونظمي نفسك، وتمارين الاسترخاء مهمة جدًا في حالتك, فيجب أن تطبقيها ولتطبيقها انظري: (
2136015) فأرجو أن ترجعي لها وتتدارسيها بصورة دقيقة وجيدة, وتطبيق الإرشادات والتعليمات الواردة بها, وكوني دائمًا من الذين ينظرون إلى المستقبل بأمل ورجاء، فأنت - والحمد لله - في بدايات سن الشباب, وأمامك سنين طيبة وجميلة, فزودي نفسك بسلاح الدين والعلم، ولا تصبي كل تفكيرك حول أدوائك الجسدية, بل انطلقي بفكرك نحو آفاق أخرى, وسوف تجدين أن الجسد أصبح يستكين ويستسلم ويستجيب ما دام أنك تحسنت، فأنت متميزة ومتوقفة, وهذا لن يأخذه منك أحد، وهذه الظروف التي تمرين بها الآن ربما تعطلك قليلًا، لكن الأصل والجوهر هو مقدراتك, وسوف تظل موجودة, فأرجو أن تستفيدي منها, وهي طاقات مخبأة موجودة, وتريد فقط من يحركها قليلًا, ويقوي إرادته, ويتغير, ولاشك أن لديك المقدرة على ذلك {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}.
حين بدأت رسالتك وطرحت مشكلتك وقلت: إنك لا تتوقعين أنه يوجد حل, أصبت بكثير من الإحباط أنا شخصيًا, ولكني بعد أن قرأت رسالتك وجدت محتواها - والحمد لله تعالى - ليس بنفس التشاؤم, فالحالة هي حالة قلقية بسيطة, وعلاجها ليس صعبًا أيضًا.
بارك الله فيك, وجزاك الله خيرًا، ونشكرك كثيرًا على تواصلك مع إسلام ويب.