أختي والكهرباء الزائدة في دماغها.

2013-02-24 08:26:27 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختي في ثالث إعدادي، من حوالي سنتين ونصف عندما يُغضبها أحدٌ تتشنج ويأتي لها صداعٌ وضرباتُ قلبٍ سريعة، ويأتي لها ألمٌ شديدٌ في الدماغ -ليس صداعاً عادياً بل ألمٌ شديدٌ مع دوخةٍ وضيقٍ بالتنفس-.

ويحدث لها ذلك أيضاً:
عندما تركب وسائل المواصلات والسفر، وعند الغضب والزعل لمدة 10 دقائقٍ أو أكثر، وترجع لعادتها الطبيعية، وإلى الآن يحدث لها ذلك.

ذهبنا بها إلى الطبيب وأعطى لها valboeast، هي ليست مداومةً على الدواء،

والسؤال:
هل هي فعلاً كهرباء زائدة؟ وما علاجها؟ وهل يؤثر على حياتها الشخصية؟ وما ينبغي علينا وعليها فعله؟ وما هي نصيحتك لها؟

أيضاً، هي تريد أن تلبس النقاب، هل تنصحها بذلك؟ وإلا الأفضل تأجيله لكي لا يسبب لها اختناقاً.

وهل يوجد دواءٌ أكثر فعاليةً من الدواء المذكور؟ أنا قلقةٌ عليها جداً، ولا يوجد في العائلة حالةٌ مثلها.

وجزاكم الله خيراً.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله تعالى لأختك العافية والشفاء.

أولاً: هذه النوبات التي تصيب أختك ربما تكون هي نوباتٌ نفسيةٌ، هنالك ما يعرف بالتشنجات النفسية، أو قد تكون هذه التشنجات ناتجةً من اضطرابٍ في كهرباء الدماغ، أو قد تكون ناتجةً من الاثنين معًا، بمعنى أن الجانب النفسي وكذلك جانب اضطراب كهرباء الدماغ كلاهما موجودٌ.

هذه الحالات تُشخص من خلال المراقبة، ووصف الحالة بدقةٍ للطبيب.

والأمر الثاني هو: إجراء فحوصاتٍ، هنالك فحوصاتٌ معينةٌ -خاصةً تخطيط الدماغ، وإجراء صورةٍ مقطعيةٍ للدماغ- تعتبر من الفحوصات المطلوبة جدًّا.

أختك من الأفضل أن تكون تحت إشراف الطبيب المختص في أمراض الأعصاب، هو الذي يستطيع –حقيقةً- أن يُحدد طبيعة هذه الحالة، وكذلك الخطة العلاجية.

الدواء الذي أعطاها الطبيب وهو الـ (valboeast)، دواءٌ غير معروفٍ لديَّ، حيث من الواضح أن هذا الاسم اسمٌ تجاريٌ، وإذا تمت إفادتي بالاسم العلمي للدواء -فإن شاء الله تعالى- أفيدك بالتفاصيل المطلوبة.

في حالة إذا اتضح أنها تعاني من كهرباءٍ زائدةٍ في الدماغ فيجب ألا ينزعج الناس لهذا الأمر، إنما تتبع التعليمات الطبية التي سوف يضعها الطبيب، وأهم شيءٍ في اتباع الإرشادات الطبية هو أخذ العلاج الذي يُوصف في مواعيده، وبالجرعة المقررة، وللمدة المطلوبة، هذه هي الشروط الأساسية للاستفادة من الدواء والانتفاع به.

هذه الحالات لا تؤثر على شخصية الإنسان ما دام قد تمت معالجتها، ودائمًا التدخل العلاجي المبكر في الطب هو الذي يفيد، وهو الذي يُبعد الإنسان من التبعات السلبية للأمراض.

بالنسبة لموضوع لبس النقاب، الذي أنصح به هو أن تلبس أختك النقاب، هذا شيءٌ عظيمٌ وجليلٌ، وهي في ذلك تكون متبعةً لدينها، والنقاب لن يُسبب لها اختناقاً، هذا الكلام ليس صحيحًا ولا أساس له، على العكس تمامًا حين تلبس النقاب سوف تكون نفسها مطمئنة، سوف يزول عنها أي قلقٍ وتوترٍ، وهذا لا شك أنه سوف يؤدي إلى استقرارٍ في حالتها النفسية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لها العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

www.islamweb.net