أعاني من كثرة التفكير والوسواس، ما نصيحتكم؟

2013-03-06 13:35:01 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

أعاني من كثرة التفكير في المواضيع، مثل التفكير في ماذا سيحدث إذا كذبت على أهلي؟! لأنهم يقولون لي: إني أخرج لأغير جو وأنا لا أريد! وماذا سوف يحدث إذا حدث معي موقف معين؟

عندما أخرج وأذهب إلى أي مكان يزداد لدي الاضطراب، وأنظر في الساعة كثيراً، وتزداد ضربات قلبي، وحينئذ أريد أن أذهب من المكان وأريد أن أرجع إلى بيتي لكي لا يراني أحد ويعرف ماذا دهاني، وعندما أذهب إلى البيت أرتاح، لكني أكثر من التفكير! وماذا حصل معي وماذا فعلت؟!

إنني آخذ دواء (زولام 25 ) عند اللزوم، وأنا لا أعرف ما هذا؟ هل هو وسواس أم اضطراب ذهني أم فصام أم ذهان أم ثنائي القضب؟!

إنني لم أحس طعم السعادة منذ شهرين، ولا أريد أن أخرج من البيت، مع أني إذا ظليت في المنزل أفكر وأفكر حتى أصابني صداع!

أريد دواءً، أرجو أن تفيدوني أفادكم الله.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

هذا قلق نفسي ذو طابع وسواسي بسيط، ليس لديك اكتئاب، ليس فصاماً، وليس لديك ذهان، وليس هنالك دليل أبداً على أنك تعاني من اضطراب ثناني القطبية.

القلق الوسواسي يجعل صاحبه يضخم، ويجسم الصغائر، ويكون مشغولاً، ويجري حواراً مع نفسه، ونسميه بالحوارات الوسواسية.

أخي الكريم، هذا هو الذي تعاني منه، وهو حالة بسيطة، يجب أن لا تريها اهتماماً أبداً، حاول أن تكون مسترخياً، وأن تفكر في الأمور الجادة.

ما بدأت به رسالتك، وهو كثرة التفكير في الماضي، مثل التفكير فيما إذا كذبت على أهلك، أعتقد أن الكذب في حد ذاته مصيبة كبيرة، أنا أعرف أنك قد بدأت بطرح هذه الفكرة لتوصل إلينا فكرتك، لأنك تعرف قطعاً أن الصدق يجب أن يكون ديدنك ومبدءك، فالحق منجاة.

أيها الفاضل الكريم، كما ذكرت لك أن الحالة حالة قلقية، وسواسية بسيطة، تعالج أيضاً من خلال التحقير، ومن خلال التجاهل، وأن لا تهتم بها أبداً.

بالنسبة للعلاج الدوائي، (الزولام) لا أنصحك بأن تتناوله باستمرار، حيث أنه دواء تعودي من الأدوية التي سوف تفيدك كثيراً، وهو عقار متوفر في مصر دواء يعرف باسم مودابكس، واسمه العلمي سيرتراللين، وأنت محتاج إليه بجرعة نصف حبة (25) مليجرام تناولها ليلاً بعد الأكل، لمدة عشرة أيام، وبعد ذلك اجعلها حبة كاملة، واستمر عليها لمدة ستة أ شهر، ثم اجعلها نصف حبة ليلاً لمدة شهر، ثم نصف حبة يوماً بعد يوم لمدة شهر أخر، ثم يمكنك أن تتوقف عن هذا الدواء.

أضيف أيضاً أنه من الضروري أن تجعل لحياتك معنى، أنت شاب لديك طاقات جسدية، ونفسية لابد أن تسفيد منها، وذلك من خلال إدارة الوقت، وأن تكون نافعاً نفسك ولغيرك، وأن تزود نفسك بالعلم، والدين.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكر لك التواصل مع إسلام، ويب.

www.islamweb.net