لم أستطع السيطرة على شهيتي، فكيف أتخلص من وزني الزائد؟
2013-03-19 12:21:13 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
عمري 23 سنة، وزني 114 كجم، وطولي 168سم، أريد أن أنقص من وزني الزائد ولكنني لم أستطيع السيطرة على الشهية، أصبح بطني كبير جداً، وجربت جميع المشارب الخاصة بسد النفس والحارقة للدهون.
فهل من دواء يسد الشهية؟ من فضلكم ساعدوني، وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أماني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
لحل أي مشكلة بداية يتطلب أمرين:
الأول: الاعتراف بوجود هذه المشكلة.
والثاني: الرغبة الشديدة في وجود حلول لها، وأنا أجد أن الأمرين متوفران لديك.
ويبقى لدينا ما هي الوسائل والطرق التي تساعدنا على حل المشكلة؟ والسمنة من أخطر مشكلات العصر، فتأثير السمنة على جميع أعضاء الجسم تأثيرا مباشراً، والسمنة تؤدي في النهاية إلى أمراض مزمنة مثل السكر وارتفاع الضغط ومشاكل الإنجاب، وارتفاع نسبة الكوليستيرول والدهون الثلاثية، وضيق النفس وأمراض القلب وغيرها كثير...
ولكي نصل للهدف المنشود وهو إنقاص الوزن، يجب أن نعرف أن الاحتياج اليومي من السعرات الحرارية في حدود 1700 سعرة حرارية.
فإذا قمنا بعمل حمية غذائية واكتفينا ب 1500 سعرة حرارية وبذلنا جهدا رياضيا وفقدنا 300 سعرة حرارية فالمحصلة فقدان 500 سعرة حرارية من المخزون، وبالتالي تبدأ عملية نقص الوزن وبالتدريج يقل الوزن، وفي نهاية الشهر مع بذل القليل من الجهد من الممكن تخفيض الوزن في حدود 2 كجم أو أقل، وبنهاية العام قد تفقدي من 15 إلى 20 كجم من وزنك.
المهم تجتمع الإرادة مع الرغبة في الإنجاز، والأطعمة توضع على مقياس ما يسمى ب glycemic index أو مؤشر وتركيز الجلوكوز في الطعام، ويأتي في مقدمة الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الجلوكوز: التمر والعسل، ويأتي في ذيل القائمة الأطعمة التي تحتوي على قليل من الجلوكوز البروكلى والقرنبيط والأعشاب الخضراء، ويأتي في المنتصف الموز والجزر، والعنب أعلى من الموز، والخيار أقل من الجزر، وبالتالي يمكن لك تحديد قائمة طويلة من الأطعمة ذات السعرات الحرارية القليلة، وتكون هي طعامك المفضل بالإضافة إلى الأسماك المشوية والدجاج المشوي.
وأخطر ما في الموضوع هو تناول الوجبات ما بين الوجبات والذي يحدث مع معظم الناس أنه بعد أكل قطعة شيكولاتة أو كيك، وبسبب سهولة الامتصاص ترتفع نسبة السكر في الدم فيزيد إفراز هرمون الأنسولين من البنكرياس، وهو المسؤول عن حرق السكر وتخزينه في الجسم على صورة دهون، فيقل مستوى السكر في الدم فنشعر بالجوع مرة أخرى، فنأكل شيء آخر، وتتكرر نفس العملية السابقة، ونظل طوال الوقت في هذه الحلقة المفرغة، ولن يأتي الإحساس بالشبع مع هذه الوجبات الخفيفة مهما أكلنا منها ويمكن دون إن تدري ـ أخذ أكثر من 5000 سعرة حرارية يحرق منه 1700، ويخزن الباقي ويزيد الوزن، ونشعر بالإحباط من عدم القدرة على إنقاص الوزن.
والذي يساعد على فقدان الشهية، هو أكل الأطعمة التي تحتاج إلى وقت أطول في المعدة والأمعاء، ليتم هضمها مثل كل أنواع السلطات والقرنبيط والبروكلى المسلوق وليس المقلي مع البيض، والدهن وشوربة الشوفان وسلطة الملفوف، وشرب الماء والخبز الأسمر بكميات معقولة والبيض المسلوق وليس المقلي في الدهن، وتجنب المقليات ووجبات المطاعم والزيوت والزبد والحلويات والشيكولاتة والكيك، والمياه الغازية وعدم الأكل أمام التليفزيون، وعدم أكل ما تبقى من الطعام، وطبخ الذي يكفي بالكاد حتى لا يتبقى طعاما كثيرا نضطر لأكله.
مع ممارسة الرياضة والمشي والحركة داخل البيت، وصعود ونزول السلالم، وحتى رياضة نط الحبل، فإذا تغير نمط الحياة وتغيرت نظرتنا للرياضة والمشي، وتغيرت نظرتنا للطعام، وعملنا بما جاء في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطن بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه. فإذا تم تطبيق هذه الرؤية فسوف تجدين ما يسرك إن شاء الله.
وفقك الله لما فيه الخير.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أماني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
لحل أي مشكلة بداية يتطلب أمرين:
الأول: الاعتراف بوجود هذه المشكلة.
والثاني: الرغبة الشديدة في وجود حلول لها، وأنا أجد أن الأمرين متوفران لديك.
ويبقى لدينا ما هي الوسائل والطرق التي تساعدنا على حل المشكلة؟ والسمنة من أخطر مشكلات العصر، فتأثير السمنة على جميع أعضاء الجسم تأثيرا مباشراً، والسمنة تؤدي في النهاية إلى أمراض مزمنة مثل السكر وارتفاع الضغط ومشاكل الإنجاب، وارتفاع نسبة الكوليستيرول والدهون الثلاثية، وضيق النفس وأمراض القلب وغيرها كثير...
ولكي نصل للهدف المنشود وهو إنقاص الوزن، يجب أن نعرف أن الاحتياج اليومي من السعرات الحرارية في حدود 1700 سعرة حرارية.
فإذا قمنا بعمل حمية غذائية واكتفينا ب 1500 سعرة حرارية وبذلنا جهدا رياضيا وفقدنا 300 سعرة حرارية فالمحصلة فقدان 500 سعرة حرارية من المخزون، وبالتالي تبدأ عملية نقص الوزن وبالتدريج يقل الوزن، وفي نهاية الشهر مع بذل القليل من الجهد من الممكن تخفيض الوزن في حدود 2 كجم أو أقل، وبنهاية العام قد تفقدي من 15 إلى 20 كجم من وزنك.
المهم تجتمع الإرادة مع الرغبة في الإنجاز، والأطعمة توضع على مقياس ما يسمى ب glycemic index أو مؤشر وتركيز الجلوكوز في الطعام، ويأتي في مقدمة الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الجلوكوز: التمر والعسل، ويأتي في ذيل القائمة الأطعمة التي تحتوي على قليل من الجلوكوز البروكلى والقرنبيط والأعشاب الخضراء، ويأتي في المنتصف الموز والجزر، والعنب أعلى من الموز، والخيار أقل من الجزر، وبالتالي يمكن لك تحديد قائمة طويلة من الأطعمة ذات السعرات الحرارية القليلة، وتكون هي طعامك المفضل بالإضافة إلى الأسماك المشوية والدجاج المشوي.
وأخطر ما في الموضوع هو تناول الوجبات ما بين الوجبات والذي يحدث مع معظم الناس أنه بعد أكل قطعة شيكولاتة أو كيك، وبسبب سهولة الامتصاص ترتفع نسبة السكر في الدم فيزيد إفراز هرمون الأنسولين من البنكرياس، وهو المسؤول عن حرق السكر وتخزينه في الجسم على صورة دهون، فيقل مستوى السكر في الدم فنشعر بالجوع مرة أخرى، فنأكل شيء آخر، وتتكرر نفس العملية السابقة، ونظل طوال الوقت في هذه الحلقة المفرغة، ولن يأتي الإحساس بالشبع مع هذه الوجبات الخفيفة مهما أكلنا منها ويمكن دون إن تدري ـ أخذ أكثر من 5000 سعرة حرارية يحرق منه 1700، ويخزن الباقي ويزيد الوزن، ونشعر بالإحباط من عدم القدرة على إنقاص الوزن.
والذي يساعد على فقدان الشهية، هو أكل الأطعمة التي تحتاج إلى وقت أطول في المعدة والأمعاء، ليتم هضمها مثل كل أنواع السلطات والقرنبيط والبروكلى المسلوق وليس المقلي مع البيض، والدهن وشوربة الشوفان وسلطة الملفوف، وشرب الماء والخبز الأسمر بكميات معقولة والبيض المسلوق وليس المقلي في الدهن، وتجنب المقليات ووجبات المطاعم والزيوت والزبد والحلويات والشيكولاتة والكيك، والمياه الغازية وعدم الأكل أمام التليفزيون، وعدم أكل ما تبقى من الطعام، وطبخ الذي يكفي بالكاد حتى لا يتبقى طعاما كثيرا نضطر لأكله.
مع ممارسة الرياضة والمشي والحركة داخل البيت، وصعود ونزول السلالم، وحتى رياضة نط الحبل، فإذا تغير نمط الحياة وتغيرت نظرتنا للرياضة والمشي، وتغيرت نظرتنا للطعام، وعملنا بما جاء في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطن بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه. فإذا تم تطبيق هذه الرؤية فسوف تجدين ما يسرك إن شاء الله.
وفقك الله لما فيه الخير.
www.islamweb.net