ما هو علاج اضطراب الدورة الشهرية؟

2013-03-09 18:55:02 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

أنا فتاة عمري 21 سنة، وأعاني من اضطراب الدورة الشهرية، وبعد التحليل تبين أن لدي تكيساً في المبايض، وارتفاع هرمون الحليب, وصرفت لي الطبيبة حبوب (dialon Metformin) وهي أساساً لمرضى السكر.

بما أن الدواء يقلل من إنتاج وامتصاص الجلوكوز ويلجأ للجليكوجين المخزن في الكبد, أخشى من أن ينتهي هذا المخزون ويلجأ جسمي للبروتين الموجود في العضلات، وأنا لا أريد خسارتها.

هل هناك حمية أو استراتيجية غذائية أستطيع اتباعها لتحميني من ذلك، وتساعدني في نفس الوقت على إنقاص وزني؟

مع العلم بأني أمارس الرياضة، وأحرص على أن يكون أكلي صحياً، ومنذ عام بدأت إنقاص وزني ونجحت -ولله الحمد- بإنقاص 11 كيلو، وحالياً مع هذا الدواء استبشرت بنقصان وزني أكثر، لكن لا أريد فقدان العضل.

بدأت بتناول الدواء منذ 3 أيام، وأشعر بخمول وأنام معظم الوقت مما يمنعني من متابعة أمور دراستي ورياضتي, ما الحل لذلك؟ وهل ستخف هذه الأعراض؟

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من بين ما يحدث في السمنة زيادة مقاومة خلايا الجسم لعمل الإنسولين، وهو الهرمون المسؤول عن حرق السكر، وضبط مستواه في الدم، وهذا الهرمون يفرز من غدة البنكرياس، ووظيفته هو الجلوس على الجدار الخارجى للخلايا، وإدخال الجلوكوز داخلها حيث إنها تعتبر مصنع حرق السكر، وإنتاج الطاقة لحركة وحياة الإنسان.

في حالة السمنة وزيادة السكريات في الدم فيتم إفراز كمية زائدة من الإنسولين، فيعطى هذا الأخير الجسم الإحساس بالجوع، وفي نفس الوقت لا يعمل الإنسولين كالمعتاد، فيتراكم السكر، ويتحول في جسم الإنسان إلى دهون، وتزيد السمنة، وهنا يأتي دور دواء metformin أو glucophage ووظيفة.

هذا الدواء هو مصالحة الخلايا على الإنسولين، لكى يعمل بكفاءة عالية، أو بمعنى علمي زيادة حساسية الإنسولين، فيساعد بشكل مباشر على التخلص من السكر عن طريق الحرق، وليس التخزين في الجسم، وهذا يساعد على إنقاص الوزن.

المهم في هذا الصدد هو عمل حمية غذائية جيدة لتخفيف العبء عن البنكرياس والإنسولين، فيحدث المطلوب، وهو نقص الوزن، وعلاج متلازمة التكيس على المبايض، فهذ الدواء عنصر أساسي في علاج متلازمة التكيس بالإضافة إلى إنقاص الوزن.

لا يلجأ الجسم إلى العضلات للحصول على الطاقة إلا في حالات الصيام التام في مجاعات أفريقيا، والبلدان الفقيرة، فيبدأ بمخزون الجليكوجين ثم دهون الجسم، ثم العضلات، وهذا لا يحدث إلا في حالة الحرمان الشديد من الطعام، وهنا الوضع مختلف.

الأعراض الجانبية لهذا الدواء هي شيء من الغثيان، والانتفاخ أحياناً، ولكن ليس له علاقة بالخمول، والرغبة في النوم، لذلك يمكن لك عمل صورة دم لمعرفة هل هناك أنيميا أم لا؟ وأخذ الفيتامينات والحديد اللازم.

من المهم أخذ كبسولات فيتامين د 50000 وحدة دولية كل أسبوع، لأن نقص هذا الفيتامين يؤدي إلى الأعراض السابقة من الكسل والخمول وألم العضلات.

وفقك الله لما فيه الخير.

www.islamweb.net