الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بعض التابعين طلب من ابن مسعود أن يوصيه وقد كان على أبواب زواج، بعد أن دعا أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم– فأكلوا فخلا بابن مسعود وقال: إني تزوجتُ امرأة، وإني أخاف أن أُبغضها؟ فقال ابن مسعود: (إن الحب من الرحمن، وإن البُغض من الشيطان، يريد أن يُبغض لكم ما أحل الله لكم) ثم أوصاه بأهله خيرًا، ولذلك الشيطان ينصب عرشه على الماء، ويرسل سراياه في الناس، فيأتيه من يقول: (ما زلت به حتى فعل الكبيرة) فيقول: (لم تفعل شيئًا، يوشك أن يتوب ويستغفر فيغفر الله له)، حتى يأتيه من يقول: (ما زلتُ به حتى طلق زوجته) فيُدنيه ويلتزمه ويقول: (أنت أنت).
لذلك ينبغي أن نتذكر هذا المعنى العظيم، فإن خراب البيوت من أهداف الشيطان، وشياطين الإنس والجن أيضًا يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورًا، ولذلك ينبغي أن ننتبه أن هذا الخير الذي نحن فيه هناك من يعادينا لأجله ومن يحسدنا لأجله، وإذا وُجد الحسد ووجد البعد عن الله تبارك وتعالى جاء الضيق والأسى والمعاناة، ولذلك أرجو أن تتوكلي على الله تبارك وتعالى، وتحاولوا قراءة أذكار الصباح وأذكار المساء، كذلك الرقية الشرعية لأنها لون من الدعاء، وتستطيعين أن تقومي برقية زوجك وهو يقوم بقراءة الرقية عليك، ولا مانع من الذهاب إلى راقٍ شرعي يعمل بالضوابط الشرعية فلا يطلب أشياء غريبة، ولا يسأل عن اسم الأم، ولا يجلس في مكان مظلم، ويحافظ على الصلوات وكل شعائر الإسلام الظاهرة، ويكون هذا العلاج بكتاب الله وبسنة النبي -صلى الله عليه وسلم– أو بكلام مفهوم لا شرك فيه ولا بدع ولا خرفات، وبعد ذلك يوقن هو نفسه والمريض أن الشافي هو الله تبارك وتعالى، ونسأل الله أن يقدر لكِ ولزوجك الخير، وأن يلهمكم السداد والرشاد.
إذا كانت المشكلة في يوم واحد أو كانت مشاكل بلا أسباب ففي كل ذلك نحن نرجح الاهتمام بمسألة الأذكار والرقية الشرعية، ونسأل الله لكم أن يصرف عنكم كيد شياطين الإنس والجن، وأن يؤلف بين القلوب، وأن يصلح ذات بينكم.
وللفائدة راجعي طريقة الرقية الشرعية: (
237993-
236492-
247326).
والله الموفق.