كيف تكون حالة المريض بعد عملية النخاع؟

2013-04-02 00:25:51 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

أختي لديها سرطان بالدم والبنكرياس, تقرر لها إجراء عملية بالنخاع من أجل سرطان الدم, كما أعتقد, وعملت لها العملية.

أريد أن أعرف كيف تكون حالة المريض بعد العملية؛ لأن أختي تكون نائمة يوما كاملا, مثلا هل الطبيب يعطي لها منوما لتخفيف الألم؟ أم ماذا؟ والآن لها يومان منذ أن أجرت العملية.

أريد أن أعرف ما هي الأمور المستقبلية للعملية, ومتى ستبدأ بأخذ الكيماوي؟ وكم المدة غالبا للمكوث بالمستشفى؟

أرجو الرد بسرعة وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ صيته حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

يوضع المريض بعد إجراء عملية زرع نخاع العظم في وحدة العناية المركزة للمتلابعة المركزة للمريض؛ لأن هناك مضاعفات كثيرة يمكن أن تحصل نتيجة تثبيط المناعة, والتأثيرات الجانبية المتعددة للجرعات العالية من العلاج الكيماوي أو الإشعاعي، سواء باتخاذ التدابير الخاصة بتجنبها أو تخفيض تأثيراتها أو معالجتها.

فقد يحصل فقر الدم، وسهولة النزف، بسبب من الانخفاض بمعدلات خلايا الدم المختلفة، إضافة إلى مضاعفات الفم، ومشاكل الغثيان والتقيؤ، وفقد الشهية، بسبب حساسية الجهاز الهضمي، وأخيرا مشاكل القصور في وظائف الأعضاء الرئيسية مثل الرئة والكبد والكِلى والقلب بسبب تضررها.

ويوضع المريض في محيط محميّ جيدا, وبمعزل تام عن التعرض لعوامل العدوى، ومن ثم البدء بتناول المضادات الحيوية ومضادات العدوى الفيروسية، إضافة إلى مضادات الفطريات تحسبا لأي عدوى ممكنة، إضافة إلى العلاج المناعي والذي يتمثل في القيام بفصل وجمع مضادات الجسيمات, من دم المتبرع ثم حقنها للمريض في جهد إضافي لدعم المناعة، وتبدأ مثل هذه العناية من لحظة إحباط نخاع المريض ولحين التأكد من قدرة النخاع المزروع على إنتاج العدد الكافي من كريات الدم البيضاء.

وفي أغلب الأحوال يتم إعطاء محفزات النماء المساعدة (timulating growth factors)، وذلك لتسريع التطعّم وبدء الإنتاج ولتخفيض مخاطر العدوى أو مخاطر فشل الزرع، كما يتم دعم الجسم بعمليات نقل للدم دوريا لمعالجة فقر الدم ونقص الصفائح الدموية).

ويتم استخدام التغذية غير المعوية لإعطاء المريض حاجاته الغذائية وريديا, وبجرعات محسوبة، وذلك لسببين رئيسيين:

أولهما: أن العلاج الكيماوي والإشعاعي يسببان الغثيان والتقيؤ والتهابات الفم؛ مما يجعل من عملية الأكل نفسها مؤلمة.

ثانيهما: أن برنامج المعالجة يتطلب التوقف عن الأكل لفترة، وذلك للسماح لأعضاء الجهاز الهضمي بالتعافي عقب تلقي جرعات عالية من العقاقير الكيماوية.

وأغلب المرضى يبقون في المستشفى لفترة شهر إلى شهرين عقب الزرع لضرورة التأكد من نجاح العملية، ولمعالجة أي تعقيدات قد تظهر، ويسمح بمغادرة المرضى عادة عند تجاوز تعداد الخلايا المتعادلة بكريات الدم البيضاء لمعدل (500) في التعداد القياسي للدم، طوال يومين متعاقبين, مع مراعاة العديد من العوامل الأخرى، مثل تعداد الكريات الحمراء, والصفائح الدموية, والخلو من أي عدوى، إضافة إلى المستوى الصحي العام للمريض.

ومن المعتاد أن يحتاج المرضى إلى عمليات نقل دم دورية عقب المغادرة، وبطبيعة الحال يتم إجراء فحوصات دورية على المرضى وبجدولة زمنية محددة، كما يتم فحص المريض يوميا عقب مغادرة المصحة وطوال الأسبوعين الأولين، ثم تُجرى الفحوصات أسبوعيا طوال الأشهر الأولى، للتأكد من قيام الجسم بإنتاج خلايا الدم بالمعدلات الطبيعية، إضافة إلى التقصي عن عدم نشوء أي تسرطن مجددا، وخصوصا باستكشاف النخاع العظمي دوريا لمراقبته.

ويفضل أن تسألي الطبيب المشرف عن الأدوية التي يتم تناولها, فقد يكون أعطوها مسكنات أو منومات, وكذلك من أجل العلاج الذي سيتم إعطاؤها لمنع رفض الجسم لنقي العظام.

نرجو من الله لها الشفاء والمعافاة.

www.islamweb.net