طفلتي تعاني من ضعف في الذاكرة، فكيف أقوي ذاكرتها؟

2013-04-10 03:49:56 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

طفلتي عمرها 8 سنوات، تعاني من ضعف الذاكرة وعدم التركيز، بالرغم من ذكائها وسرعة بديهتها، إلا أنها تحتاج مجهود في المذاكرة للحفظ، وبالرغم من ذلك تنسى بسرعة.

أريد أن تفيدوني بطريقة سليمة للتغذية وتنشيط الذاكرة، وما هي الأطعمة المساعدة على تقوية ذاكرتها وتقوية بنيتها؟

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريماز حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن طفلتك هذه – حفظها الله – إن كانت بالفعل تتمتع بذكاء عالٍ وسرعة في البديهة، هذا يعني أنها تعاني من علة ضعف التركيز والانتباه، وهذا تشخيص معروف وشائع، حيث إن داء فرط الحركة لدى الأطفال يكون مصحوبًا بضعف الانتباه وتشتته، ولكن هنالك حالات تتسم بضعف الانتباه وتشتت التركيز دون وجود زيادة أو فرط في الحركة، هذه جزية تشخيصية معروفة، وهذه تعالج من خلال تناول بعض الأدوية، وهي أدوية تخصصية، منها عقار (ريتالين) و(كونسيرتا) و(استراتيرا) وهي أدوية معروفة جدًّا لدى الأطباء المختصين في الطب النفسي للأطفال أو الطب العصبي للأطفال.

هذا يعني - أيتها الفاضلة الكريمة – لابد أن تعرضي طفلتك على أحد هؤلاء المختصين، وذلك من أجل تقييم حالتها والتأكد من التشخيص الذي ذكرناه، بالطبع لن يضر أبدًا أن يفحصها الطبيب أو الأخصائي النفسي للتأكد من مستوى الذكاء، وبعد ذلك يُبحث عن سبب ضعف التركيز، والذي أرى غالبًا أنه تاج من متلازمة فرط الحركة مع تشتت الانتباه حتى وإن كانت حركة الطفلة ليست شديدة أو كثيرة. هذا من ناحية.

من ناحية أخرى وبجانب العلاج الدوائي إن كان لازمًا قطعًا مبدأ التحفيز والتشجيع للطفلة مهم وضروري، تنظيم الوقت بالنسبة لها أيضًا ضروري، وأن نطور مهاراتها في أشياء أخرى غير الأمور الدراسية والأكاديمية، أن تتعلم كيف ترتب غرفتها، وتجهز خزانة ملابسها وسريرها، أن تدخل المطبخ لتحضر بعض الأشياء البسيطة، أن تُستشار في بعض الأمور التي تناسب عمرها (وهكذا)، فإذن التطوير المهاري لهذه الطفلة يساعدها كثيرًا، ويجب أيضًا أن نعطيها الفرصة لتلعب مع البنات من سنها، هذا كله مهم وضروري جدًّا في حياة أي طفل.

وبالنسبة لموضوع الأطعمة: فقط يكون الطعام متوازيًا، ومتناسقًا، ليحتوي على المكونات المعروفة، وهي البروتين، وقليل من الدهنيات والسكريات، وشيء من الفيتامينات والأملاح المعدنية، البروتونات مصادرها معروفة، وكذلك الدهنيات والسكريات، ولا شك أن الإكثار من تناول الخُضر هذا يفيد الطفل، التقليل من تناول الأطعمة التي يتم الحصول عليها من المطاعم والوجبات السريعة، وألا يُكثر الطفل من تناول المشروبات الغازية، أو الحلويات، أو كل ما يجعله لا يتناول الوجبات المنتظمة بشكل رئيسي ومرتب.

أن تمارس الطفلة أيضًا أي نوع من التمارين الرياضية التي تناسبها، هذا سوف يساعدها كثيرًا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لها ولكم التوفيق والسداد.

www.islamweb.net