أمي تجد صعوبة في النوم.. هل من علاج سلوكي نساعدها به؟

2013-04-09 04:31:29 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

والدتي عمرها فوق 65 عاما، تجد صعوبة في النوم منذ ما يقارب عامين، تنام تقريبا أربع إلى خمس ساعات فقط في اليوم، لا أعلم ما السبب؟

مع العلم أن لدي أخ مدمن للمخدرات، وحالته متدهورة، ويتكلم مع نفسه كثيرا، ولا زال مستمرا على المخدرات، ولا تستطيع فعل شيء معه بسبب عصبيته الزائدة، وما لاحظته على والدتي أنها تهتم كثيرا به.

هل من طريقة لمساعدتها على النوم بما يسمى بالعلاج السلوكي أو غيره؟

مع العلم أنها مصابة بأمراض كثيرة مزمنة مثل: هبوط بالضغط، و أمراض الغدة، وأمراض بالمعدة، وأتناول أدوية منذ ما يقارب 10 سنوات ومستمرة على ذلك.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أشكرك على تواصلك مع إسلام ويب، ولا شك أن اضطراب النوم وقلته يلازم تقدم العمر في بعض الأحيان، وما بعد عمر الستين بعض الناس تجد أن الساعة البيولوجية قد اضطربت، حيث إنهم قد يميلون للنوم النهاري، وهذا قطعاً يضعف النوم الليلي، أو على الأقل لا يكون نوما عميقا يشعر الإنسان عند اليقظة بتجدد طاقته.

ومن الأسباب التي تؤدي إلى اضطراب النوم في عمر والدتك الاكتئاب النفسي، وهو سبب رئيسي، والاكتئاب قد يكون اكتئابا مقنعا بمعنى أنه لا يصح في شكل كدر، أو حزن، أو سوداوية في المزاج إنما يظهر من خلال اضطرابات بيولوجية مثل: قلة الشهية للطعام، اضطراب النوم، أو العلامة الجسدية المتكررة.

والدتك قطعا منشغلة بأخيك هذا -الذي نسأل الله له العافية- لا شك أن مشاعرها حياله كأم من الطبيعي أن تكون فيها الشفقة نحوه.

وأعتقد أن والدتك سوف تستفيد كثيرا من أحد الأدوية البسيطة التي تحسن النوم، وفي ذات الوقت تحسن المزاج، هناك عقار يعرف باسم ريمارونRemeron، واسمه العلمي هو (ميرتازبين Mirtazapine).

والجرعة المطلوبة في حالتك هي: جرعة صغيرة نصف حبة – 15 ملجم يتم تناولها ليلا لمدة شهرين، أو ثلاثة، حيث إن الدواء ليس إدمانيا، وليس تعوديا، ويحسن النوم، ويحسن المزاج، وبالطبع إذا أشرت للطبيب الذي يشرف على علاجها مما تعانيه من علل باطنية وهرمونية، يمكن للطبيب أيضا أن يوجه التوجيه الصحيح، أو على الأقل يمكن أن تستشييره في الدواء الذي ذكرته.

والدتك بالطبع تحتاج للدعم والمساعدة، وأن تشعر بأنها بخير، وأن موضوع أخيك هذا -إن شاء الله تعالى- يسعى الجميع من أجل حله وإدخاله إلى أحد مراكز علاج الإدمان؛ لأن الحالات المطبقة والمستعصية من الإدمان لا بد أن تعالج بالمراكز التخصصية، ولا بد من علاجها بالوحدات الداخلية حيث إن علاج الوحدات الخارجية يفيد تماما في مثل هذه الحالات.

وبالنسبة لصحتها النومية أنصحها ألا تنام نهارا، وأن تتجنب الميقظات والمثيرات مثل الشاي والقهوة ليلا، وأن تحرص على أذكار النوم، هذا كله يساعدها، كما أن تثبيت وقت النوم ليلا يساعدها كثيرا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.

www.islamweb.net