كيف أتجنب الشتم والأفلام الإباحية وأنتظم في صلاتي؟
2013-04-06 06:35:28 | إسلام ويب
السؤال:
أنا أشتم كثيرا بألفاظ سيئة، وأشاهد أفلاما سيئة، وكل مرة أقول هذه آخر مرة، ولن أعمل هكذا مرة أخرى، وأصلي لكني لا أنتظم في الصلاة يعني أصلي الظهر والمغرب وأحيانا العشاء، وأصلي الصبح بانتظام. كيف أترك هذه الأشياء وأتوب إلى الله وأنتظم في الصلاة؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أهلا بك -أخي الحبيب- في موقعك إسلام ويب، وإنه ليسرنا تواصلك معنا في أي وقت، ونسأل الله أن يبارك فيك، وأن يوفقك لعمل الخير، وخير العمل.
الأخ الحبيب: إن سؤالك ينم عن شخصية محبة للخير مريدة له، ولكنها لم تصل إليه، ولعلنا في هذا الجواب نبين لك -إن شاء الله- الطريق من خلال النقاط التالية:
أولا: السباب والشتائم يعود إلى عدة عوامل لعل أهمها: سوء الصحبة التي تجعل من السباب أداة للحوار، وطريقا إلى نتائجه، وعلاجه أن يتم تغيير تلك الصحبة، واستبدالها بصحبة صالحة، فلا يكفي أن تنتقد أسلوبك، وأنت لا زلت تعيش مع نفس الأسباب التي تدفعك إلى ذلك.
واعلم -أخي الحبيب- أن الأذن وعاء، واللسان مغرفة، فإذا اعتدت سماع ألفاظ السوء فحتما ستنطق بها، وإذا سمعت الذكر والقرآن والكلام الحسن، فمن الطبيعي ألا تنطق إلا به.
ثانيا: الأفلام المسيئة أمر أنت تنكره، وحتى يكون إنكارك جادا ينبغي أن تكون هناك وسائل سليمة للتخلص من تلك العادة الذميمة، ومن تلك الوسائل:
1- عدم الجلوس في خلوة.
2- وضع جهاز التلفاز أو الحاسوب (الكمبيوتر) في مكان عام حتى لا يشغلك الشيطان.
3- ممارسة أنواع من الرياضة.
4- شغل أوقاتك وعدم ترك مجال للفراغ يتسلل إليك.
5- القراءة حول الأمراض التي تخلفها تلك العادة المقيتة.
6- الدعاء إلى الله عز وجل أن يصرف عنك هذا الداء.
ثالثا: أما الصلاة فتحتاج إلى عدة أمور كذلك:
1- تحتاج إلى تغيير نمط فهمك للصلاة على أنها تكليف ثقيل، وإنما الصلاة موعد مع الله تلتقي فيه مع ربك تبث إليه نجواك، وتشتكي له حالك وتتضرع إليه أن يوفقك للخير، تحتاج أن تتعامل مع الصلاة على أنها راحة كما قال عليه الصلاة والسلام مخاطبا بلال:( أرحنا بها يا بلال).
2- تعرف على أهل المسجد المداومين على الصلاة، واجتهد أن تصنع معهم علاقة بحيث إن تغيبت عن الصلاة سألوا عنك وتعهدوك.
3- احرص على تعاقب نفسك كلما قصرت في فرض من فروض الله كأن تصوم يوما، أو تتبرع بصدقة، أو أي أمر يشعرك بالعقاب، ولا بأس أن تتعرف على بعض الشباب وتتوافقوا فيما بينكم على ذلك.
4- أكثر من الدعاء أن يشرح الله صدرك للصلاة، وأن يخلص الله نيتك وعملك له، واعلم أن الدعاء سهم صائب.
وفي الختام نوصيك -أخي الحبيب- بالتعرف على مجموعة شباب صالحين يعينوك على طاعة الله ويقربونك منه.
نسأل الله أن يوفقك لكل خير، والله الموفق.