الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فهكذا تكون الأعراض الجسدية للقلق، تظهر في شكل آلام عضلية؛ لأن التوتر الداخلي يؤدي إلى الانقباضات العضلية، وأكثر العضلات تأثرًا هي عضلات فروة الرأس، والتعرق أيضًا سمة من سمات القلق، والقولون العصبي وآلام المعدة وسوء الهضم كثيرًا ما تكون مصاحبة للقلق، وكذلك طنين الأذنين.
الخوف هو عرض مُشابه ومطابق تمامًا للقلق، والذي أرجوه منك هو ألا تنزعج كثيرًا، هذه الحالة مزمنة معك بعض الشيء، وقطعًا الأعراض تزيد وتنقص، لكن مع تقدم العمر والسنين -إن شاء الله تعالى– سوف تكون متقلصة.
أنصحك الآن بأن تذهب إلى الطبيب وتجري فحوصات عامة -طبيب الأسرة أو الطبيب الباطني– هذه الفحوصات العامة مهمة جدًّا في مثل عمرك، ومن الضروري أن تتأكد من مستوى الضغط لديك، والنظر، ووظائف الكبد، ووظائف الكلى، والدهنيات، والسكر، وقوة الدم؛ هذه فحوصات أساسية وبسيطة وفي متناول اليد -إن شاء الله تعالى- .
بعد أن يؤكد لك الطبيب أن كل شيء على ما يرام هنا لا مانع من أن تتناول أحد الأدوية التي تؤدي إلى علاج القلق النفسي، وكذلك المخاوف، من هذه الأدوية: هنالك دواء ممتاز جدًّا يعرف تجاريًا باسم (سبرالكس) واسمه العلمي (استالوبرام) يمكنك أن تتناوله بجرعة خمسة مليجراما –أي نصف حبة من الحبة التي تحتوي على عشرة مليجراما، واستمر عليها لمدة أسبوعين، بعد ذلك اجعلها حبة كاملة -عشرة مليجراما تناولها يوميًا لمدة شهرين، ثم خفضها إلى خمسة مليجراماً يوميًا لمدة شهر، ثم خمسة مليجراماً يومًا بعد يوم لمدة شهر آخر.
هذا دواء ممتاز، فاعل جدًّا وسليم جدًّا، ويمكن أن تدعمه بدواء آخر يعرف تجاريًا باسم (دوجماتيل) واسمه العلمي (سلبرايد) تناوله كبسولة واحدة (خمسين مليجرامًا) صباحًا، تناولها يوميًا لمدة شهر، ثم توقف عن تناوله.
ممارسة تمارين الاسترخاء مفيدة جدًّا لعلاج التوترات العضلية أياً كان نوعها، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (
2136015) يمكنك الرجوع إليها والاسترشاد بها للتدرب، وتعلم كيفية ممارسة هذه التمارين.
أرجو أن تكون إيجابيًا في حياتك، وأن تكون فعّالا، وألا تترك مجالاً للفراغ أبدًا، وأكثر من الدعاء، فالدعاء فيه راحة للبال وطمأنينة كبيرة.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.