طفلي عنيف ويعض الأطفال ويضربهم طوال الوقت!
2013-04-21 06:13:13 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
ابني عمره سنة وخمسة أشهر، وأحس أنه يتعامل بعنف مع كل الأشخاص، وعندما بدأ بالذهاب للحضانة ظهرت أكثر هذه الظاهرة عنده، فهو يعض الأطفال ويضربهم طول الوقت على الرغم من أنه طفل ذكي جداً ومرح، وكل الأطفال والمدرسين يحبونه حباً كبيراً، ومع أنه يتأثر جداً إذا لم تعره المدرسة أو أنا الاهتمام، ولكنه لا يتأثر بالتعنيف أو الضرب الخفيف على يده، أرجو الرد.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورهان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
نرحب بك في الموقع، ونشكر لكِ الاهتمام والسؤال، ونسأل أن يقر عينك بصلاح هذا الطفل، وأن يرزقنا جميعاً الذرية الصالح التي يسر بها رسولنا فإنه يفاخر ويكاثر بنا الأمم، وإنما يفاخر ويكاثر -عليه صلاة الله وسلامه- بالموحدين والمصلين المطيعين لله رب العالمين.
أرجو أن ألا تنزعجوا وألا تظهروا انزعاجكم، أو تعلنوا عجزكم عما يحدث من الطفل، ونتمنى أن تجدوا الفرصة الكبيرة في الاستفادة من هذه الطاقة الذي عنده، فهذه الطاقات إذا لم توجهوها فيما يفيد ويعود إليه بالفائدة، فإنها ستتوجه إلى الجانب السالب، خاصة وقد أشرتم أنه ذكي، وهذا الذكاء وهذا الحضور الاجتماعي وهذا الشخصية المرحة الحية تحتاج إلى بدائل، تحتاج إلى أن نشغلها بما هو مفيد ونافع، إلى أن ننمي عندها المشاعر الإيجابية تجاه الآخرين، وأرجو كذلك أن تحاولي ألا تستخدمي معه العنف أو الضرب سواء كان خفيفاً أو غير خفيف، بل إننا نمنع استخدام الصراخ والشدة معه، وقد ينفع الإهمال عندما يتصرف مثل هذه التصرفات التي ربما يريد بها أن يلفت النظر ويسيطر على الوضع، فلذلك نحن نعطيه الاهتمام قبل أن يجلب انتباهنا ويلفت أنظارنا بمثل هذه التصرفات السالبة.
كنا نتمنى أن نعرف المواقف التي يتشاجر فيها، هل هو يتشاجر على أشياء في أيدي الأطفال؟ هل يتشاجر أثناء اللعب؟ هل يتشاجر إذا مدحناهم وتركناه؟ يعني لابد أن تأتينا تفاصيل بمثل هذا الباب.
ونحب أن نسأل كيف كانت فترة الحمل بالنسبة لك؟ هل كانت هناك إشكالات؟ هل كانت هناك توترات؟ هل عانى هذا الطفل عند خروجه من بطن أمه في الولادة؟ هل وجد صعوبات في حياته بعد أن خرج إلى هذه الدنيا؟ هل يعاني من أي أمراض؟ هل هذا الذي يحدث معه مع الأطفال الصغار يحدث في كل الأحوال ومع كل الأطفال، أم في حالات محددة ومع أطفال معينين؟ والإجابة على هذه التساؤلات ستعيننا على توضيح هذه الصورة، ولكنا على كل حال ندعوكم إلى:
أولاً: أن تستمرو في الدعاء له.
ثانياً: الهدوء معه.
ثالثاً: التغافل عن الأخطاء الصغيرة.
رابعاً: عدم إعلان العجز.
خامساً: الحرص على كثرة الثناء والمدح له.
سادساً: إعطاءه مزيداً من الحرية من أجل أن يجري ويلعب ويفرغ هذه الطاقات.
سابعاً: نريد أن تكون هناك خطة موحدة للتوجيه في البيت ومع الحضانة، ونريد أن يكون هناك حضور فاعل من الأب، ونتمنى دائماً أن تذكروا الجانب الإيجابي عنه فتمدحوه إذا كان هادئاً وإذا كان مؤدباً.
نسأل الله أن يصلح لنا ولك النية والذرية، وأن يلهمنا وإياكم السداد والرشاد إنه ولي ذلك والقادر عليه.