وضعت مولودي بعملية قيصرية ولا أريد الحمل الآن، ما نصيحتكم؟
2013-04-11 00:58:04 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
السؤال بخصوص نزول الدورة الشهرية!
وضعت مولودي بعملية قيصرية، يوم 31-1، وقعدت 30 يوماً فترة نفاس، وبعدها حصل جماع قبل أن أركب اللولب أو أي وسيلة، وبعدها ب 20 يوماً نزلت قطرات دم يسيرة، وفي أثناء الشهر نزلت قطرات وانتهت، وحصل جماع بعد انتهاء القطرات وبعد الجماع نزل الدم بكثرة!
أريد أن أعرف هل هذه دورة أم لا؟ مع العلم أني ما زلت أرضع وما عملت أي وسيلة لمنع الحمل؟
أرجو الإفادة، وما هي أنسب وسيلة لمنع الحمل؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ jana elsisi حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
إذا كنت ترضعين طفلك بانتظام, وكان معتمداً كلياً على حليبك, فمن غير المتوقع أن تحدث الإباضة عندك في هذه الفترة, لذلك فقد لا تنزل الدورة منتظمة من الآن.
أغلب الظن أن ما نزل عليك من قطرات دم في المرة الأولى ليس دورة, لكنه بسبب ضعف في بطانة الرحم, وهو ضعف يحدث عادة خلال الرضاع بسبب نقص هرمون يسمى (الاستروجين ).
أما الدم الذي نزل بكثرة بعد الجماع في المرة الثانية فهو عبارة عن الدورة.
على كل حال, يجب دوماً الحذر عند السيدة المرضع؛ فقد تحدث الإباضة مبكراً, فيحدث حمل غير متوقع, لذلك فإننا نوصي أي سيدة متزوجة, بعمل تحليل للحمل, في كل مرة تلاحظ فيها نزول دم بشكل غير طبيعي, سواءً كانت مرضعاً أم لا, وسواءً كانت تستخدم مانعا للحمل أم لا, وهذا كنوع من الاحتياط فقط.
لذلك فإنني أرى من الأسلم والأحوط أن تقومي بعمل تحليل للحمل الآن, فإن كان سلبياً -وهذا هو المتوقع- فإن هذا يؤكد بأن الدم كان دم الدورة، ويصعب التنبؤ بما سيكون عليه حال الدورة عندك بعد الآن, أي هل ستصبح منتظمة أم غير منتظمة أم ستتوقف كلياً, فكل هذه الاحتمالات واردة، وذلك لأنك ترضعين, وهرمون الحليب في الدم مرتفع.
لذلك فإن من الأفضل أن يتم استخدام طريقة جيدة لمنع الحمل، خاصة في السنة الأولى بعد العملية القيصرية.
أفضل طريقة بالنسبة لك هي أن يستخدم زوجك -الواقي الذكري-, فإن لم يكن يحبذ هذه الطريقة, فيمكنك استخدام حبوب منع الحمل المؤلفة من هرمون واحد مثل حبوب ( سيرازيت), وهي حبوب تؤخذ بشكل يومي وبدون انقطاع, ولا تؤثر على إدرار الحليب, لكنها قد تسبب نزول دم متقطع وغير منتظم في الشهور الأولى من الاستخدام, وهذا سيختفي تدريجياً مع الاستمرار على هذه الحبوب, بإذن الله تعالى.
نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائماً.