الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو نور حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فنشكر لك هذا الاهتمام بموضوع هذا الأخ الصغير، ونتمنى أن تجتهد في تربيته ورعايته، ولكن بالحكمة والأسلوب اللين، اسعَ في كسبه، وشاركه في لعبه، وحاول أن تنظم وقته ليكون هناك وقت للدراسة، وبيّن له أن المستقبل يحتاج إلى تعليم ويحتاج إلى دراسة، وأن الأمور لا تستمر بهذه الطريقة، وحاول أن تكسب الوالدة، وتجتهد في برها، فإذا قصر الكبار تجاه الوالدة فلا ينبغي أن تقصر، وإذا أحسنت للوالدة واجتهدت في برها، فإن الفرص ستكون واسعة بالنسبة لك في توجيه شقيقك الصغير.
ولذلك: نصر على أن نقول لك: لا بد أن تقترب من هذا الأخ الصغير، وتشاركه في اللعب، وتحاوره، فإن هذه السن لا تنفع فيها الأوامر ولا تنفع فيها التوجيهات، ولا تنفع فيها الوصايا، وإنما يصلح فيها الحوار والنقاش الهادئ، الذي تبين له فيها عواقب الأمور، كأن تقول: (أنت تعرف - يا أخِي - إذا الإنسان اجتهد فإنه يُصبح متفوقًا، وبالتالي يصبح مديرًا، وإذا لم يجتهد فإنه سيعمل، لكنه سيعمل عاملاً أو كناسًّا أو سائقًا، هذه الوظائف هل يرضيك أن يكون الزملاء الذين معك في الفصل مدراء وأنت تسعى في خدمتهم وتنظيف مكاتبهم والقيام بنقل الأشياء بالسيارة لهم، وهم كانوا لك زملاء في الصف، لكنهم اجتهدوا وأنت تكاسلت).
ثم عليك كذلك أن تساعده في جدول مرتب، وحبذا لو شارك فيه بنفسه، يكتب: (سأنام الساعة كذا، وأحافظ على الصلوات، أستيقظ كذا، ألعب في الوقت الفلاني) يعني مسألة تنظيم الوقت - خاصة إذا شارك فيها - فإن فيها عونا له على النجاح والفلاح.
عندما تتواصل معه تجنب الهيجان والصراخ ورفع الصوت والإساءة إليه أو ضربه؛ لأن هذا يجعل الوالدة تقف ضدك، ويجعل الوالدة تُشكل له برنامج حماية وهذا مضر بالنسبة له؛ لأنه إذا شعر أن الوالدة معه وأن الوالدة تمشي له كما يهوى وكما يحب، فإنه عند ذلك سيستفيد من هذه النقطة سلبًا بكل أسف.
ومن هنا نحن نتمنى أن تكسب قلب الوالدة أولاً، فإذا كسبت قلب الوالدة واجتهدت في برها استمعت إليك، واستطعت كذلك أيضًا أن تكون قريبًا من الوالدة، وهذا يفوت عليه فرصة أن يشتكي للوالدة أنك فعلت كذا وكذا وقصرت في حقه.
كذلك ينبغي أن تقدم له المساعدات، وتحاول أن تعينه على أمر الدراسة، وتعرف على أسباب هذا التأخر، فربما يكون هناك مشاكل تواجهه في الدراسة أو صعوبات، فلا مانع عند ذلك من الذهاب معه إلى المدرسة، وتذليل تلك الصعاب، وربطه بالأساتذة، وتشجيعه على أمر المذاكرة، وبهذه الوسائل بعد اللجوء إلى الله والتوجه إليه سيكون هناك - إن شاء الله تعالى – خير كثير، وفي كل الأحوال: نحن لا نريد أن تترك هذا الشقيق وهو ضائع بهذه الطريقة.
وأما بخصوص القولون العصبي يمكنك زيارة الاستشارات التالية:
(
18233 -
237504 -
26441)
نسأل الله أن يقر أعينكم بصلاحه، وأن يلهمه السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.