آلام في الصدر منذ سنتين أثرت علي حياتي.. هل من توجيه؟

2013-05-02 12:35:32 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أعاني من آلام في الصدر منذ سنتين، وتحديدا عند الثدي الأيمن من جهة المنتصف وهذا الألم مترافق مع ضيق في النفس، ومنتشر داخليا إلى المكان الموازي من ظهري، ومترافق بلهاث عند القيام بأي مجهود زائد، وتسارع بالنبض بشكل كبير، وألم في صدري قد يتأثر باختلاف درجات الحرارة، ويزداد ضيق النفس عندي مع التدخين بالإضافة إلى الآلام.

قمت بإجراء تنظير للمعدة، فثبت وجود فتق حجابي بحجم 1.5 سم، وبحصوة بالمرارة بحجم 1 سم، وقمت بعمل قسطرة للقلب، فظهر وجود عصيدة خفيفة على الشريان الرئيسي، وانسدال تاجي خلقي، وقمت بعمل صورة طبقية محورية (مالتي سلايز) للصدر دون وجود شيء سلبي، وأنا لا أستطيع أخذ مسكن اللاستروئيدية؛ لأنها تسبب لي نوبات ربو، وهذا الألم في صدري مستمر منذ عامين بدرجات متفاوتة، وقد أثر على حياتي ونفسيتي بشكل سلبي، دون أن أستطيع حصر المشكلة وعلاجها بشكل جذري، مع اتخاذي لكافة الإجراءات المتعلقة بموضوع الفتق من أدوية مضادات للحموضة، ورفع الوسادة إلى ما هنالك من إجراءات دون إفادة تذكر، فهل من توجيه؟

أثابكم الله، وجزاكم خيرا.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خلدون حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أولا: -الحمد لله- أن الصورة الشعاعية لشرايين القلب كانت طبيعية، وكذلك صور التصوير الطبقي المحوري للصدر، فهذا قد استبعد معظم الأمراض التي يتخوف منها الإنسان، والتي يمكن أن تحصل عند المدخنين مثل: تضيق شرايين القلب، وسرطان الرئة، ويجب أن تنتهز هذا الفرصة التي منحك الله إياها وتتوقف بشكل نهائي عن التدخين، والذي يمكن أن يسبب جلطة في القلب، أو في الدماغ، ويزيد أعراض الارتجاع، ويمكن أن يزيد هجمات الربو، وأولا وآخرا قد حرمه علماء المسلمين؛ ولذا فإنها فرصتك أن تعطي جسدك حقه، فسوف يحاسبك الله بما فرطت، وبعدم محافظتك عليه، وتعريضه للدخان، وأنت عليم بمضاره، وعندها لا يمكن أن تدافع عن نفسك.

أما هذا الألم فهو على الأكثر من جدار الصدر، فطالما أنه قد تم استبعاد الأسباب الأخرى لآلام الصدر، وهي القلب والرئة، وأنت محافظ على موضوع الارتجاع كما ذكرت، فإن السبب يكون في جدار الصدر، أي في العضلات، أو الأضلاع، أو مفاصل الصدر التي تكون بين الأضلاع والغضاريف، أو الغضاريف والعظم الأمامي للصدر، أو من العضلات بين الأضلاع، أو عضلات الصدر.

ويمكن التأكد من ذلك بالضغط على هذه الأماكن من الصدر، وتكون مؤلمة، وكذلك عند الحركة، وأحيانا مع السعال المتواصل، والطبيب المعالج لا بد وأنه قد ذكر لك بعد استبعاد الأمراض الأخرى التي طالما يتخوف منها الإنسان.

وطبعا فإن الحرقة التي تترافق مع الارتجاع الذي يمكن أن ينجم من الفتق، فإنه يمكن أن يسبب ألما في وسط الصدر والإحساس بالحرقة، وان كانت هذه الآلام تخف مع الأدوية الالستييرودية، فإنه يمكن تناول أحد هذه الأدوية التي لا تسبب نوبات الربو، وهناك دوائين من مجموعة خاصة لا تسبب هجمات الربو، وهما: Celebrex و Arcoxia، وهذه لا تزيد من الربو.

وأنا أرى أن تحاول أن تشغل نفسك عن هذا الألم -فالحمد لله- أنه ما كان يقلقك، فقد تأكدت من عدم وجوده، وقد يتعايش الإنسان مع آلام كالصداع وآلام الظهر، وآلام أخرى خلال حياته بعد أن يطمئن أنها لا تحتاج إلا للمسكنات، ولكنه أيضا يراقب الأمور التي تزيد من الأعراض ويتجنبها.

ونرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

www.islamweb.net