أعاني من ارتفاع ضغط الدم وضعف انتصاب، ما العلاج؟
2013-05-09 05:18:59 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم..
أنا أعاني من ارتفاع ضغط الدم، وقد بدأت بتناول ضغط الدم من نوع كوزار 50 ملم، لكن لم يقم بإنزال ضغط الدم فغير لي الدكتور الدواء إلى (ابروفل 150 ملغم) في الدوائيين كان هنالك أعراض جانبية، ضعف انتصاب, خفقان, ضيق تنفس.
الآن وبعد التحاليل اتضح أن ارتفاع ضغط الدم سببه ارتفاع في إفراز هرمون الالدوستيرون، حيث أخبرني الدكتور أن ارتفاع هذا الهرمون في الدم يسبب ارتفاع ضغط الدم، وقد أخبرته بأن الأعراض الجانبية للأدوية ما زالت موجودة، فأخبرني أننا بانتظار نتائج فحوصات الغدة (الكظرية) لمعرفة إذا كانت زيادة الإفراز ناتجة عن نشاط في الغدة أم تضخم فيها, وأخبرني الدكتور أن طريقة العلاج تكون مختلفة، ومن الممكن علاج الضغط بشكل نهائي.
هل فعلاً ممكن علاج الضغط نهائياً؟ وكيف يتم العلاج في حالتي؟ وهل توجد أدوية لعلاج إفراز هذا الهرمون دون أعراض جانبية تخلصني من ضعف الانتصاب؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
إن زيادة الالدوستيرون في الدم يمكن أن يكون السبب في ارتفاع الضغط، ويكون بسبب اضطرابات الغدة الكظرية، غدة صغيرة موجودة فوق الكلى، حيث تقوم الغدة الكظرية بإنتاج كمية كبيرة جداً من هرمون الألدوستيرون، مما يتسبب في احتفاظ الجسم بالصوديوم، وفقد البوتاسيوم بالبول.
في الأحوال الطبيعية يتم تنسيق العمل بين الصوديوم والبوتاسيوم، للمساعدة في الحفاظ على توازن السوائل بالجسم، وذلك بنقل الإشارات العصبية، وانقباض وانبساط عضلات الجسم، وعادة يتم إنتاج كمية محددة من هرمون الألدوستيرون بواسطة الغدة الكظرية.
في حالة زيادة كمية هرمون الألدوستيرون التي تنتجها الغدة الكظرية، فهذا يؤدي إلى احتفاظ الجسم بالصوديوم، وبالتالي الاحتفاظ بالسوائل بالجسم، مما يتسبب في ارتفاع ضغط الدم.
في حالات نادرة تحدث (الالدوستيرونية) بسبب ورم أو تضخم عام في الغدة الكظرية، وهذه تسمى الالدوستيرونية الأولية أو متلازمة كون Conn's Syndrome
وتكون الأعراض بشكل:
ارتفاع ضغط الدم، والإحساس بالإعياء، وأحياناً يشكو المريض من الضعف والتشنج العضلي الناتج عن انخفاض مستوى البوتاسيوم.
كذلك الشعور بالعطش، وزيادة عدد مرات التبول، ويتم الشك في هذا المرض إن كان هناك ارتفاع في الضغط، ونقص في البوتاسيوم في الدم، وللتأكد من التشخيص يتم قياس مستوى الألدوستيرون، والرينين renin بالدم، وعمل أشعة مقطعية على البطن CT Scan: تساعد في تحديد وجود ورم أو تضخم بالغدة الكظرية.
العلاج: يعتمد علاج زيادة الالدوستيرون على علاج السبب المؤدي إلى الإصابة بالمرض.
-في حالات زيادة نشاط الغدتين الكظريتين: يستخدم الألداكتون، ويعمل هذا الدواء على علاج ارتفاع ضغط الدم وانخفاض مستوى البوتاسيوم، والأعراض الجانبية تتمثل في: تضخم الثدي للرجال، ضعف الرغبة الجنسية، ضعف الانتصاب، اضطراب الدورة الشهرية، واضطراب الجهاز الهضمي.
في حالات وجود ورم حميد بالغدة الكظرية Aldosteronoma: يتم اللجوء أحيانا إلى استئصال الغدة الكظرية، وفي هذه الحالة فإنه يمكن علاج ارتفاع الضغط بشكل نهائي إن تم استئصال الورم.
بجانب العلاج الدوائي يجب على المريض الالتزام بنظام غذائي، وأسلوب حياة صحي، والحد من الصوديوم بالطعام عن طريق: التركيز على الطعام الطازج، وتجنب التوابل والملح بالطعام، والاعتماد على الحبوب، والخضروات، ومنتجات الألبان القليلة الدسم، للتخلص من الوزن الزائد والتحكم في ضغط الدم.
محاولة الوصول إلى الوزن الصحي للتحكم في ارتفاع ضغط الدم، والمواظبة على التمارين الرياضية، وأبسط الطرق هي المشي لمدة 30 دقيقة يومياً، والابتعاد عن التدخين، وتجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين (القهوة، الكاكاو، الشاي، الكولا) والكحوليات.
أما علاج ضعف الانتصاب فإن كان من الدواء فإنها مسألة وقت، حتى يتخلص الجسم من بقايا الدواء، وتعود الأمور إلى وضعها الطبيعي، إن شاء الله.