أحلام مخيفة في الليل تؤثر على نفسيتي في الصباح.. هل من علاج؟

2013-05-14 03:03:25 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت أعاني من أعراض الاكتئاب كاملة منذ سنتين، ولكن عن طريق قراءة استشاراتكم للمرضى أخذت عقار بروزاك، وتحسنت عليه كثيرا، ولكن بقي ضيق النفس، وآلام، ولما رأيت استشارة عن هذه الآلام أخذت عقار زولفت -والحمد لله- تخلصت من كل الآلام، وضيق النفس، وأنا الآن آخذ عقار زولفت، لكن عندي نوبات تأتيني كل فترة وفترة، وهي (كابوس) في الليل، ولما أستيقظ أكون في حالة سيئة ونفسية تعيسة، وأفقد الأمل، ويصيبني هرع وخوف وقلق وألم في المعدة، مع الإحساس بالاستفراغ، ورعشة بسيطة، وأنا منذ اليوم الذي أصبت فيه بالاكتئاب، وأنا أخاف من الليل، فهل من علاج لحالتي أم ماذا؟

لقد تعبت كثيرا، علما أني محافظ على الصلاة والرياضة، وأريد أن أحس بلذة الحياة.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمزة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فقد سعدت كثيرًا - أيها الفاضل الكريم - لأنك محافظ على صلاتك، أسأل الله تعالى أن يجعلها لك مشكاة ونورًا ليضيء طريقك، وأقول لك أن حالتك بسيطة وبسيطة جدًّا، فيظهر أن كل الذي بك هو نوع من قلق المخاوف، وقلق المخاوف يأتي لجميع الناس للنفوس المطمئنة وغير المطمئنة، لكن الإنسان الذي تحمل نفسه سمات الاطمئنان يستطيع أن يواجه هذه الحالات مواجهة أفضل من غيره، وذلك من خلال تجاهل الخوف، وتحقيره، والإكثار من التواصل الاجتماعي – مهم جدًّا – وعدم الخوف من الفشل؛ لأن الخوف من الفشل كثيرًا ما يقود الناس نحو القلق والتوتر.

والإنسان مطالب أن يكون إيجابيًا في تفكيره، إيجابية التفكير مهمة وضرورية، وهي من أفضل علاجات الاكتئاب والتوتر، والإيجابية في التفكير يجب أن يلازمها حسن إدارة الوقت؛ لأن حسن إدارة الوقت تعني أن الإنسان سوف يُنجز إنجازات كثيرة في حياته، وبهذا يكون أدار حياته إدارة إيجابية، وهذا كله - إن شاء الله تعالى – يُشعر الإنسان بلذة الحياة وطيب النفس والرضا.

محافظتك على الرياضة قطعًا سوف تساعدك كثيرًا، وموضوع الأحلام المزعجة والكوابيس الليلية: هذا يلعب القلق فيه دورًا، لكن عليك ببعض الإجراءات والترتيبات التي تخففه أو تزيله - إن شاء الله تعالى – ومنها:
1) يجب أن تتناول طعام العشاء مبكرًا وألا يكون متأخرًا.
2) يجب ألا يكون الطعام دسمًا وخفيفة.
3) أن تتجنب النوم النهاري.
4) أن تثبت وقت النوم ليلاً.
5) أن تكون حريصًا أن تنام على طهارة (الوضوء).
6) أن تكون حريصًا على أذكار النوم.
7) أن تتعامل مع هذه الأحلام المزعجة والكوابيس حسب ما ورد في السنة: أن تتجاهلها، ألا تحكيها، أن تسأل الله تعالى خير الأحلام، وتستعيذ به من شرها، وأن تتفل على شقك الأيسر ثلاثًا.

بالنسبة لعلاجك الدوائي: الزولفت علاج ممتاز، جيد، أنت لم تذكر الجرعة التي تتناولها الآن، إذا كنت تتناول خمسين مليجرامًا يمكنك أن تجعلها مائة مليجرام – أي حبتين ليلاً –؛ لأن جرعة الزولفت يمكن أن تكون حتى أربع حبات في اليوم، لكن لا أعتقد أنك سوف تحتاج لهذه الجرعة.

جرعة الحبتين (ليلاً) استمر عليها لمدة شهرين، ثم بعد ذلك أنقصها واجعلها حبة واحدة ليلاً، وهذه يجب أن تستمر عليها لمدة ستة أشهر، ثم خفضها إلى نصف حبة ليلاً لمدة شهر، ثم نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة شهر آخر، وهذا من وجهة نظري يكفي تمامًا فيما يتعلق بالزولفت.

ويمكن أن تدعم الزولفت بعقار دوجماتيل، والذي يعرف علميًا باسم (سلبرايد) تناوله بجرعة كبسولة واحدة ليلاً لمدة شهرين، ثم توقف عن تناوله.

تمارين الاسترخاء مهمة جدًّا بجانب الرياضة، تمارين الاسترخاء تؤدي إلى انبساط عضلي، خاصة عضلات الصدر التي يُسبب انقباضها وتوترها ضيق النفس، فلذا الحرص على هذه التمارين مهم، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015) أرجو أن تسترشد بها لتطبيق هذه التمارين بصورة صحيحة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

www.islamweb.net