تأخر الحمل بالطفل الثاني هل سببه الإرضاع؟
2013-05-23 02:00:23 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم...
أنا متزوجة، ولدي طفلة بعمر سنة وتسعة أشهر، حملت بعد الزواج بـ 3 أشهر بشكل طبيعي -ولله الحمد- والولادة كانت طبيعية، والدورة الشهرية عاودتني بعد تسعة أشهر من الولادة، وهي منتظمة -ولله الحمد- كل 27 يوما، وأرضع ابنتي رضاعة طبيعية في الفترة المسائية؛ لأني موظفة، وفي الإجازات اليوم كاملا رضاعة طبيعية، وفطمتها منذ يومين فقط، استخدمت المباعدة الطبيعة، ثم تركتها عندما أكملت ابنتي 10 أشهر لأنجب طفلا آخر، لكن إلى الآن لم يحدث حمل، فهل الرضاعة الطبيعية هي السبب؟ وهل ترتفع نسبة حدوث الحمل بعد الفطام؟
وإن كانت كذلك لماذا يحدث الحمل عند معظم النساء وهن يرضعن بشكل طبيعي؟
وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زكية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
نعم -يا عزيزتي- إن استمرار الإرضاع قد يكون هو السبب في تأخير حدوث الحمل, فطالما أن الإرضاع مستمر, فهذا يعني بأن هرمون الحليب في الدم سيبقى مرتفعا, مما يؤدي إلى عدم حدوث الإباضة بانتظام, أو أن تكون بنوعية غير جيدة، ومفعول الرضاعة في منع الحمل يكون أقوى في فترة الشهور الستة الاولى, أما بعد ذلك فإن هذا المفعول يقل كثيرا.
وخلال الرضاعة, فإن كل الاحتمالات تكون واردة, فقد تنزل الدورة بشكل منتظم أو غير منتظم, أوقد تنقطع, وقد يحدث الحمل حتى بدون دورة, وقد لا يحدث الحمل رغم وجود دورة منتظمة, وهكذا.. فهذا كله يتبع طبيعة جسم السيدة وحساسيته لهرمون الحليب, فبعض السيدات قد تنقطع عندهن الدورة تماما إذا ارتفع هرمون الحليب بشكل بسيط, بينما البعض الآخر قد تبقى الدورة الشهرية عندهن منتظمة حتى لو ارتفع هرمون الحليب لمستويات عالية، وبعد الفطام يبدأ هرمون الحليب بالعودة إلى مستواه الطبيعي تدريجيا, فتصبح الدورة إباضية ومنتظمة, وهذا عادة يحدث خلال 1-3 أشهر, لذلك قد تمر فترة ثلاثة أشهر بعد الفطام قبل أن يحدث الحمل.
أنصحك بأن يتم تركيز الجماع على الفترة المخصبة من الدورة عندك, وهي الفترة بين يومي 10-16 من الدورة التي طولها 27 يوما, وبعد مرور ثلاثة أشهر, إن لم يحدث حمل, فيمكن عمل تحليل لهرمون الحليب, كنوع من الاحتياط فقط, لكن هذا لا يعني بأن هنالك مشكلة, فحتى بعد الفطام وعودة هرمون الحليب إلى مستواه الطبيعي, فإن نسبة حدوث الحمل هي فقط 20% في كل شهر, لذلك يجب مرور سنة كاملة بعد الفطام قبل القول بوجود مشكلة -لا قدر الله-.
نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.