مرض الفصام والدوخة... هل بينهما علاقة؟
2013-05-28 02:18:07 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا مصاب بمرض الفصام العقلي، سؤالي هو:
في بداية ظهور أعراض هذا المرض كنت أعاني من دوخة في أوقات مختلفة، واستمرت تقريبا إلى 8 سنوات وانقطعت، فما سبب هذه الدوخة؟ وهل هناك احتمال عودتها من جديد؟
وعندي ملاحظة في العام الماضي خلعت أحد أسناني ونزف دم كثير، وعادت لي نفس الدوخة أثناء وبعد نزف الدم.
سؤالي: هل هناك إصابات أو أمراض أو حالات تؤدي إلى عودة ظهور هذه الدوخة؟
وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ابراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فنشكرك على ثقتك في هذا الموقع، وأسأل الله تعالى لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.
أخِي الكريم الفاضل: أنا لا أريدك أن تنظر لمرض الفصام على أنه كله وبال، وأنه مرض عضال، وأن الإنسان لا يُشفى منه، أرجو ألا تكون تحت هذا الانطباع - أخي الفاضل الكريم – فأنا أؤكد لك أن هذه الحالات أصبح الآن علاجها متوفرًا، والأمر يتطلب الالتزام بتناول الدواء ومراجعة الطبيب، وأنا على ثقة أنك يمكن أن تعيش حياة طبيعية جدًّا.
وهذه المسميات كالفصام وكالاضطراب الوجداني والوساوس وغيرها، من وجهة نظري لا تعني أي شيء، هي فقط كُتل تشخيصية لتسهيل التواصل بين الأطباء وتحديد وسيلة العلاج، وأن يعرف الإنسان الذي يُصاب بهذه العلل أوجه قوته وأوجه ضعفه، ومن خلال ذلك يعمل لتصحيح مساره وتأهيل نفسه، فهي ليست أكثر من ذلك أيها الفاضل الكريم.
بالنسبة لموضوع الدوخة الذي ذكرت أنك تعاني منه: الدوخة أسبابها كثيرة وكثيرة جدًّا، مثلاً الأسباب العضوية: (التهابات الأذن الداخلية، اختلال النظر، التهابات الجيوب الأنفية) كل هذا يمكن أن يؤدي إلى دوخة، وهنالك أوضاع معينة إذا نام فيها الإنسان قد تؤدي إلى شد عضلي في عضلات الرقبة وأسفل الرأس، وهذا أيضًا قد يؤدي إلى الدوخة.
هنالك أيضًا ما يسمى بالدوّار الوضعي، هذا نوع من الدوخة أو الدوار الذي يحدث لبعض الناس، قد يكون شديدًا جدًّا يستمر لدقائق أو قد يكون لفترة طويلة.
أحيانًا فقر الدم أيضًا قد يؤدي إلى الدوخة، والقلق النفسي أيضًا قد يؤدي إلى الدوخة، وبعض الأدوية النفسية قد تؤدي إلى الدوخة.
فالأسباب كثيرة جدًّا، وما دام هذا الأمر قد زال عنك، فإن شاء الله كان سببه بسيطًا وقد ذهب عنك، فلا تشغل نفسك بهذا الموضوع تمامًا، فقط حافظ على علاجك وعلى نفسك وعلى صحتك، وعاود طبيبك من فترة لأخرى، كذلك احرص على إجراء الفحوصات العامة للتأكد من نسبة الدم والكولسترول والسكر ووظائف الكبد والكلى، ووظائف الغدة الدرقية... هذه فحوصات روتينية، لكنها مهمة جدًّا.
احرص أيضًا على أن تنخرط في بعض الأنشطة الرياضية والاجتماعية.
بالنسبة لموضوع نزف الدم: لا شك أنه يسبب دوخة، وهذه الدوخة قد يكون منشؤها نفسيًا؛ لأن منظر الدم نفسه يُثير بعض الناس، ضعف نفسي وهشاشة، وهذا يؤدي إلى دوخة، وفي ذات الوقت فقد الدم نفسه قد يؤدي إلى انخفاض في الضغط في تلك اللحظة أو ضعف في نسبة الدم، وهذا أيضًا يؤدي إلى الدوخة، لكن عمومًا هذه الحالات هي حالات وقتية وعابرة.
فالحمد لله تعالى أمورك كلها طيبة، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأنا شاكر لك ثقتك في إسلام ويب.