أحببت شخصاً تمنعني ظروفي الاجتماعية من الزواج به
2013-06-06 02:52:20 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أحب شاباً أرى توافقاً كبيراً بين شخصيتي وشخصيته، معجبة به بشكل كبير وأصبح هاجساً في حياتي، وأتمنى الزواج منه، لكن يمنعني عنه عائق كبير هو ظروفي الاجتماعية، والآن أيقنت أني لن أستطيع الزواج منه لذلك أشعر بالحزن الشديد، ولا أدري ماذا أفعل، خاصة أن ابن عمي قد خطبني من صغري، ولم أفكر به في حياتي لأني لا أشعر بالانجذاب تجاهه، أنا لم أحب في حياتي أحداً كحبي لهذا الشاب، أصبحت مشتتة في حياتي، وأعاني من اكتئاب شديد، ساعدوني.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رخيه حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
نرحب بك في الموقع، نسأل الله أن يلهمك إلى الخير، وندعوك إلى عدم مسايرة هذه العواطف إلا إذا تأكدت أن هناك ميلاً مشتركاً لحصول الزواج، وإلا فإنك بذلك تتعبين نفسك، وتجرين وراء السراب، وربما يكون ذلك الطرف غير منتبه لما عندك من معاناة، ولذلك نحن نريد في مثل هذه الأمور أن تكون البداية فيها بطرق الأبواب، وأن يكون هناك يقين بأن الزواج فيها ممكن، وأن تكون العلاقة شرعية ومعلنة.
بالنسبة لإمكانية الارتباط بذلك الشخص، لا بد أن تتوقفي فوراً، ونحن نعلم أن في ذلك صعوبة، ولكن الأصعب والأخطر هو التمادي في هذا الطريق، ورغم تقديرنا لصعوبة المعاناة والتوقف إلا أننا ندعوك لتعمري قلبك بحب الله، وتملئي قلبك باليأس من إكمال مشوارك مع ذلك الشاب، وأن تتوقعي أيضاً أنه ربما لا يبادلك المشاعر فربما كان الإعجاب من جانب واحد، وأيضاً تذكري أن هذا الميل إذا لم يكن بطريقة شرعية فإن وبال على أصحابه، المهم أننا نريد أن ننظر بنظرة صائبة فيها شيئا من العقل يتقدم على العاطفة.
واعلمي أن ذلك الشاب كغيره لا يخلو من العيوب، فعليك أن تتجهي إلى الله بكثرة الدعاء والتضرع إليه سبحانه وتعالى، ونسأل لله تعالى أن يسهل أمرك، وإذا كان في ذلك الشاب خير فأسأل الله أن يسخره لك، وأن يسخرك له، وأن يجمع بينكما على الخير.
ولكن لا تشغلي نفسك بهذه الأمور خاصة، وقد شعرنا من خلال الاستشارة أن إمكانية الزواج شبه مستحيلة، وأن لا تلاقي، فلذلك لا تضيعي وقتك، ولا تعبثي بهذه المشاعر، وعمري قلبك بحب الله، ولا تمنحي مشاعرك إلا لمن جاء يطرق الباب، وعلى كتاب الله، وانطلاقاً من أمر الله الذي أمر المرأة إلى أن تحب زوجها، ويؤجرها على ذلك طالما أن هذا الزوج حلال، وكانت هذه الحياة الزوجية أقيمت على هذا الشرع الذي شرفنا الله به.
وبالنسبة لابن العم، فالشرع لا يجبرك عليه إذا كنت لا تجدين ميلاً إليه، ولكن عليك أن تحسني الاعتذار بمنتهى الحكمة، ويمكن أن توصلي المشاعر عن طريق الأخوات إليه حتى ينسحب هو، لأن ابن العم في المكانة الرفيعة، ولكن الزواج يكون على الرضا والانجذاب والتوافق، وإذا لم يحصل مثل هذا فنحن لا ننصح بإكمال المشوار لما يترتب على ذلك من أمور خطيرة، هي خصم على سعادة الطرفين، وهذه الأمور لا تصلح فيها المجاملات.
أسأل الله لك التوفيق والسداد.