هل تنفع العملية لعلاج الانزلاق الغضروفي القطني لثلاث فقرات؟

2013-06-10 06:27:13 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أعاني منذ ثلاثة شهور من انزلاق غضروفي قطني بين الفقرتين الرابعة والخامسة، والفقرة s1، وصف لي الطبيب بعض أدوية المسكنات ومضادات الالتهاب، ولم يحدث أي تحسن، وقمت بعمل أشعة رنين منذ ثلاثة شهور، وشخصه الطبيب بانزلاق بسيط، لكن من 20 يوماً بدأ التعب يتزايد، لدرجة أنه بدأ يؤثر على رجلي اليمنى، ولم أعد أستطيع المشي أو الجلوس.

علماً أني أعمل ولدي أطفال، ذهبت لطبيب آخر واطلع على الأشعة القديمة وأعطاني حقنة في الظهر، لكن ما زال الألم في رجلي، فهل كان ينبغي أن أقوم بعمل أشعة جديدة لتبين التطور في الحالة؟ وهل العملية الجراحية ستؤثر عليّ؛ لأن عمري 28 عاماً؟ وهل سيعود الانزلاق مرة أخرى بعد الجراحة؟



الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رانيا ثروت حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فذكرت أن عندك انزلاقا غضروفيا قطنيا بين الفقرتين الرابعة والخامسة، والفقرة s1، فهل هذا يعني أن عندك انزلاقين؛ لأن هناك غضروفا بين كل فقرتين متجاورتين، فهناك غضروف بين الفقرة الرابعة والخامسة القطنيتين، وهناك غضروف بين الفقرة الخامسة القطنية والعجزية الأولى S1.

ومن المهم جداً التأكد أن الأعراض التي يشكو منها المريض متوافقة مع مكان الانزلاق، فقد ذكر لك أحد الأطباء أن الانزلاق خفيف، فهذا الانزلاق الخفيف موجود عند كثير من الناس، وقد لا يكون السبب في الأعراض التي يشكو منها المريض، فهناك آلام عضلية كثيرة في منطقة الورك والإلية يمكن أن ينتشر فيها الألم إلى الطرف السفلي، إلا أن الألم لا يصل إلى الأصابع أو القدم، وأثناء الفحص الطبي فإن الطبيب يستطيع أن يتيقن إن كان سبب الألم الذي يشكو منه المريض هو من الديسك، فإن كان الديسك في اليمين مثلاً بين الرابعة والخامسة، فإن الألم يكون في الظهر وينتشر إلى الطرف السفلي الأيمن في الطرف الخارجي من الفخذ وإلى الساق في الطرف الخارجي، وينتشر إلى أعلى القدم إلى الإصبع الكبير، وقد يكون هناك تنميل أو خدر على مسار الألم، ويكون هناك ضعف في رفع الإصبع الكبير إلى الأعلى.

أما إن كان الانزلاق في الطرف الأيمن مثلاً بين الخامسة القطنية والعجزية الأولى، فإن الألم يكون خلف الفخذ وإلى الساق من الخلف، وإلى القدم من الناحية الخارجية، وأثناء الفحص يكون المنعكس العصبي للكاحل ضعيفاً، أي أن الطبيب يقارن الأعراض والعلامات الطبية مع وجود الانزلاق، وخاصة إذا كان الانزلاق صغيراً، وعادة ما يزيد ألم الانزلاق الغضروفي مع الانحناء للأمام، والسعال والضغط أثناء التغوط.

والعلاج يكون بالمسكنات ومرخيات العضلات، ودواء مثل (ليريكا lyrica 75)، يؤخذ مرتين إلى ثلاث مرات، وفي معظم الأحوال تتحسن الآلام خلال ستة إلى ثمانية أسابيع، وفقط 10% من حالات الانزلاق تحتاج لإجراء جراحة، أما بالنسبة لتأثير الجراحة، فبالطبع قد تؤثر على الظهر، وفي كثير من الأحيان تعود الآلام بعد عدة سنوات، والعملية يتم إجراؤها إن كان هناك ضغط على جذر العصب بالانزلاق ولم تتحسن الأعراض مع العلاج المحافظ خلال ستة إلى ثمانية أسابيع.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

www.islamweb.net