الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أنس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.
كانت بدايتك مع التهاب الجيوب الأنفية، وبالرغم من أنك قمت بعلاجه، لكن بدأت تظهر عليك أعراض أخرى في العين اليسرى، وكذلك الشعور الغريب بانقسام بالرأس، وأصبح لديك ضعف التركيز، وأتاك هذا الصداع النصفي، وأصيب مزاجك بالعسر، وتسارع ضربات القلب هي علة مزعجة لصاحبها، حتى وإن كانت أسبابها بسيطة جداً.
حسب ما أرى أن العامل النفسي كبير جداً في هذه الأعراض، القلق النفسي، وجود اكتئاب بسيط يؤدي لمثل هذه الحالات النفسوجسدية، يعني أن تكثر الأعراض النفسوجسدية كالآلام المختلفة، ويكون السبب فيها قلق، أو عسر في المزاج، وحين تتكاثر هذه الآلام وتشتد وتنتقل من مكان لآخر، لا شك أن ذلك يجعل الإنسان في حيرة من أمره، مما يؤدي إلى مزيد من التوتر والقلق، وهكذا يدخل الإنسان في حلقة مفرغة، ما بين المعاناة الجسدية، والآلام النفسية التي تكون خفية في أغلب الظن.
الصداع النصفي مزعج لكنه ليس خطيراً، والتحوطات العامة من سبل وقائية تفيد في علاج الصداع النصفي، والأطعمة المثيرة، ومحاولة الاسترخاء، وتجنب الاحتقانات النفسية، وممارسة الرياضة، وقد لمست أنت فائدة كبيرة في ذلك، تمارين الاسترخاء جدواها عظيمة لإزالة القلق والتوترات والصداع النصفي.
إسلام ويب لديها استشارة تحت رقم:(
2136015)، يمكنك الاستعانة بها، وتطبيقها، وأسأل الله أن ينفعك بها.
أنا أرى أنك في حاجة لعلاج دوائي مزيل للقلق والاكتئاب، وحبذا لو ذهبت لطبيب نفسي، أو حتى الطبيبة التي أوضحت لك أنك تعاني من الشقيقة، سوف تقوم بإعطائك أحد الأدوية لتحسين مزاجك.
نصيحة مهمة أن هذه الأعراض مهما كثرت، تجاهلك لها سيكون أحد وسائل العلاج المهمة جداً، والتجاهل يمكن للإنسان أن يصل إليه بأن يحسن إدارة وقته، وأن لا يتيح مجالاً للفراغ، وأشياء كثيرة يمكن أن يقوم بها الإنسان، الواجبات الحياتية، التواصل الاجتماعي والحرص على العبادات والمذاكرة والاجتهاد، وأن تكون فعالاً داخل أسرتك، وباراً بوالديك، هذه كلها خطوات وأفعال إيجابية، وتصرف انتباه الإنسان عن الأعراض النفسوجسدية.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.