الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فسيظل العلاج الرئيسي لعلاج المخاوف هو التجاهل، وأنا أعلم أن هذا ليس سهلا، لكنه ليس مستحيلا، ودراسات كثيرة أشارت إلى أن مجرد التفكير بهذا الخوف يؤدي إلى الشعور بالخوف.
إذن تحقير فكرة الخوف وتجاهلها سيكون هو الأفضل والأجدى، واحمرار الوجه شكوى عامة يشتكي منها الشباب الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي، وأعتقد أن ذلك بسبب حساسية أنفسهم، وليست لحساسية بشرتهم، ونعرف أن القلق والخوف خاصة عند المواجهة يؤدي إلى زيادة في تدفق الدم، وتلقائيا ومن خلال عمليات فسيولوجية معروفة قد يحدث احمرار بسيط في بداية الخوف، ولكنه ليس بالشدة التي تتصورها، وهذه حقيقة، وأريدك أن تستوعبها بصورة جيدة.
من العلاجات السلوكية المهمة أن تعرض نفسك للمواجهة، مثلا طلب منك درسا أو عرضا أمام زملائك، وأمام المعلمين فعش هذا الخيال من 10 إلى 15 دقيقة وتصور موقفا آخر حدثت لك فيه مواجهة، إذن لا بد أن يكون خيالك خصبا وعميقا، وهذا نسميه المواجهة بالخيال وهي ممتازة.
وأمامك فرصة عظيمة لتكثر من هذه المواجهة في الواقع من خلال صلاة الجماعة في المسجد، وفي المدرسة تكون في الصف الأول، وتبدأ بالتحية لكل من تقابله وتتبسم في وجه إخوانك، وتشارك في الأنشطة المدرسية، وتحضر حلق القرآن، والناس سوف تقيمك من خلال مشاركتك الاجتماعية, ومن هنا تكون بينت صورة إيجابية عن نفسك في نظر نفسك ونظر الآخرين، وهذا سيعود عليك بفائدة كبيرة.
تمارين الاسترخاء ذات جدوى ومفيدة في إزالة الأعراض الجسدية مثل: احمرار الوجه، والشعور بالتلعثم، والرجفة عند الموجهة، وإسلام ويب لها استشارة برقم: (
2136015)، أرجو أن تطلع عليها وتطبقها بدقة.
العلاج الدوائي أعتقد أنه في مثل سنك دواء (زيروكسات) قد لا يكون دواء نوصي به، وحاول تطبيق التمارين التي ذكرناها لك، ولا مانع من استعمال الاندرال بجرعة 10 مليجرام يوميا لمدة شهر سيكون مفيد جدا لك، مع التطبيقات الأخرى ولا مانع من استعمال 10 مليجرام قبل ساعة من المواجهة مثلا، المهم هو ألا تتجنب المواقف التي تتطلب المواجهة.
وأؤكد أن هذه الحالات عابرة وستختفي -إن شاء الله تعالى-.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.