رحمي طفولي ولا تنزل دورتي إلا بالعلاج فهل يمكن أن أحمل؟

2013-07-25 10:28:32 | إسلام ويب

السؤال:
أنا فتاة عمري 26، لم تأتني الدورة الشهرية منذ صغري، وتزوجت قبل سنة، راجعت عند دكتورة وأجرت لي الفحوصات، وقالت: بأن هرموناتي سليمة، والمبايض سليمة –الحمد لله- وكان التحليل للهرمونات ثالث يوم الدورة، وقالت: بأن الرحم طفولي لأجل ذلك لا تأتيني الدورة.

ملاحظة: لا تنزل لدي الدورة إلا بحبوب (بروجلتون) ولم يفدني في إنزالها لا إبر، ولا حبوب أخرى غيرها.

سؤالي: هل بإمكاني أن أحمل؟ وهل من طريقة ليكبر رحمي؟ وهل هناك حالات كحالتي كبر رحمها وحملت، أملي كبير بأن تشفى حالتي، والحمد لله على كل حال.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميسو حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حبوب (PROGYLUTON) هي حبوب تحتوي على هرمونين، وهما: إستروجين في النصف الأول من الدورة، وإستروجين وبروجيستيرون معا في النصف الثاني من الدورة؛ لكي يشبه تماما الهرمونات التي يفرزها جسم المرأة في الدورة الشهرية الطبيعية، وهي تعمل على بطانة الرحم تساعد في نموها طوال فترة أخذ الحبوب، وعندما تتوقفين عنها تسقط بطانة الرحم وتنزل الدورة.

وطالما أن الرحم يستجيب لهذه الحبوب بنزول الدورة؛ فهذا ربما يشير بأن الهرمونات الطبيعية في جسمك لا تفرز بكمية كافية؛ لكي تساعد بطانة الرحم على النمو بشكل طبيعي، يمكنك من إنزال الدورة الشهرية دون الاعتماد على الحبوب.

ولذلك بعد أخذ الحبوب ونزول الدورة، يجب البحث في عناصر تكوين الدورة، وهي: الغدة النخامية، والمبايض، والرحم، بالإضافة إلى فحص هرمونات الغدة الدرقية؛ لأن المشاكل الطبية في هذه الأعضاء تؤدي بالطبع إلى ضعف الدورة، أو عدم نزولها -كما في حالتك- ويجب عمل هذه الفحوصات:

FSH - LH - PROLACTIN- TSH- ESTROGEN -TESTOSTERONE، ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون: PROGESTERONE في اليوم ال 21 من بداية الدورة، وعمل سونار على المبايض خصوصا في منتصف الدورة، وهي أيام التبويض، وهناك اختبارات إباضة يتم عملها في منتصف الدورة الشهرية يوميا لمدة 5 أيام، والنتيجة الإيجابية تشير إلى وجود تبويض، والنتيجة السلبية تشير إلى عدم وجود تبويض، وإلى ضعف في المبايض، ويجب متابعة الحالة مع طبيبة متمرسة في علاج حالات تأخر الحمل، وحالات العقم.

الرحم الطبيعي يشبه حبة فاكهة الكمثرى المتوسطة شكلا وحجما، وحجم الرحم الطبيعي (8سم، 6سم، 4سم) وقياسات أقل من ذلك تعطي إشارة إلى ضمور الرحم؛ فيجب متابعة الرحم بالسونار، ومعرفة قياساته الدقيقة؛ لأن كلمة الرحم الطفولي دون قياسات محددة بالسنتيمتر غير دقيقة.

مسألة الحمل أمر بيد الله سبحانه وتعالى، ويجب أن نأخذ بالأسباب، ونتوكل على الله بعد ذلك وقبله، ونلتزم الدعاء والاستغفار، قال تعالى في سورة نوح: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا، يرسل السماء عليكم مدرارا، ويمددكم بأموال وبنين، ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا) صدق الله العظيم.

www.islamweb.net