أصاب بصداع ونغزات في الجزء الأيسر من الصدر هل هو شد عضلي؟

2013-07-24 01:57:25 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 17، عندي آلام بدأت أحس بها منذ فترة لا تقل عن 3 أسابيع، والآلام كانت تأتي في نفس الوقت: أصاب بالصداع النصفي أو الكامل، ونغزات متكررة في الجزء الأيسر من الصدر لدرجه صعوبة التنفس أحياناً بسبب زيادة الألم، ويوجد ألم في أعلى البطن ويصل إلى الجهة اليسرى من البطن، ويزداد بالأكل، وأكرمكم الله البراز لا توجد له حالة محددة قد يكون إسهالا أو إمساكا.

علماً بأني قبل فترة أصبت بنغزات شديدة في الجهة اليسرى لدرجة عدم قدرتي على الحركة والبكاء، وقد قيل لي: إنه قد يكون شدا عضليا، ولكن النغزات لا تزال موجودة ولكن خفت نوعا ما مع المسكنات.

نشكر لكم اجتهادكم وأرجو المساعدة.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ fatmah حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة -يا أخت فاطمة-.

لم تذكري إن كنت تعانين من التوتر أو الضغوطات النفسية في الآونة الأخيرة؛ لأن الصداع الذي تشكين منه قد يكون هو صداع التوتر؛ وهو يحدث عند أكثر الناس، ويكون في معظم الأحيان في الجانبين، إلا أنه قد يكون في جانب واحد، ويكون الألم فيه بشكل شد أو ضغط على الرأس، وأحيانا يشعر المريض بألم في أعلى الرقبة، وقد يشعر المريض أنه يأتي من الرقبة ويستمر من 30 دقيقة إلى 7 أيام، ويخف مع تناول المسكنات، ولا يترافق مع غثيان أو قيء، وعادة ما يكون الإنسان طبيعيا بين النوبات أي لا توجد أعراض صداع.

ويتم تفريق بين صداع التوتر والشقيقة: بأن الشقيقة يكون الألم فيها بشكل نبض، أما صداع التوتر فيكون بشكل ألم ووجع مستمر، وكذلك فإن مريض الشقيقة يتجنب الضوء والضجيج، ويحس بالتعب والإعياء والغثيان، وأحيانا القيء، ويجد المريض صعوبة في الاستمرار في العمل.

والآلام التي تشكين منها في الصدر والنغز: هي شد عضلي في عضلات الصدر، وهي من العضلات التي تتأثر بكثرة بالتوتر والقلق النفسي، وكذلك القولون العصبي فإن أعراضه تزيد مع التوتر والقلق والضغوطات النفسية، وأعراض القولون العصبي تكون بشكل آلام في البطن مع إسهال أو إمساك، وغازات وإحساس بالانتفاخ في البطن، وقد لا تكون الأعراض كلها موجودة عند كل المرضى.

لعلاج هذه الحالات: فإنه يتم محاولة الابتعاد عن التوتر والقلق، وكذلك ربط النفس مع الله تعالى باللجوء إلى الله تعالى والإكثار من الذكر وقراءة القرآن فهذا يساعد الإنسان على الهدوء والطمأنينة.

ومن ناحية أخرى: فإن ممارسة تمارين الاسترخاء وإجراء أي تمارين رياضية كالمشي بشكل مستمر يساعد أيضا على التخفيف من التوتر والقلق ويرفع المعنويات.

ويمكن تناول المسكنات عند حصول الصداع مثل: البندول أو البروفين أو نابروكسين.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة وراحة البال.

www.islamweb.net