ما سبب نمو المشيمة أكبر من حجمها الطبيعي؟
2013-08-12 06:54:51 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
رمضان مبارك، كل عام وأنتم بخير.
أنا -الحمد لله- حامل في الأسبوع 12، عندما كنت بالأسبوع الثامن سمعت نبض الجنين، وكان كل شيء تمام، بعد 4 أسابيع عملت أشعة، والدكتور قال: إن المشيمة أكبر من الجنين، والجنين ما زال قلبه ينبض، لكنه صغير، أنا أستعمل مثبتات وأسبرين وفوليك اسيد، والآن الدكتور أعطاني تحاميل colposeptine، وقال إنها سوف توقف نشاط المشيمة، وقال: استمري على أدويتك.
أريد إن أعرف ما هو سبب نمو المشيمة أكبر من حجمها الطبيعي؟ علما أن (زمرتي) سالبة وزوجي موجبة، وحملت 3 مرات من قبل، لكني ولدت ولادتين مبكرتين، وأجهضت وأخذت إبرة ANTI-D في كل حمل.
وشكرا لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ben aba حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
يكتمل نمو المشيمة في الأسبوع الـ 12 من الحمل والمشيمة تتكون في جزء منها من كيس الجنين، وجزء منها من بطانة الرحم، وهي حلقة الوصل بين الأم والجنين، وهي غنية بالأوعية الدموية، ولها حجم ثابت في أغلب الأحوال، ويعتبر المكان المثالي للمشيمة في جسم الرحم من الأعلى، ونزول جزء من المشمية أحيانا إلى قرب عنق الرحم يؤدي إلى مشاكل من بينها النزيف والإجهاض المبكر.
وتشخيص المشيمة أكبر من الجنين لم يرد طبيا، ولكن هناك تقرير لبعض الحالات عن وجود تضخم في أنسجة المشيمة، وهذا التضخم يؤدي إلى قصور في الدورة الدموية بين المشيمة والجنين مما يؤدي إلى تراجع نمو الجنين عن المعدلات القياسية حسب العمر للجنين، وهذا التقرير للحالة يسمى placental vascular malformation with mesenchymal hyperplasia، وهو ليس تشخيصا لمرض معين ومن الصعب الحكم على السونار الذي تم إجراءه إلا بإعادته مرة أخرى عند طبيب أشعة، وليس طبيب نساء وولادة لكي نأخذ رأي آخر لطبيب آخر، وساعتها يمكن تحديد وضع المشيمة، وحالة الجنين -إن شاء الله-.
وتحاميل colposeptine تستخدم لعلاج التهابات الفرج البكتيرية، وربما وجد الطبيب بعض الالتهابات التي تحتاج إلى مثل هذا الدواء، ولا بأس من استخدامه في حالة وجود هذه الالتهابات.
وكون أنك سالبة لعامل ريسس، والزوج موجب، فهذا يستدعي -كما تفعلين- أخذ إبرة ANTI-D بعد الولادة مباشرة لمنع تداخل دم الجنين مع دمك حتى لا يتم عمل أجسام مضادة لدم الجنين التالي، وهذا إجراء ممتاز من الطبيب المعالج، والمهم الآن هو المتابعة للجنين، والمشيمة من خلال السونار، وكذلك متابعة صورة دم لبيان هل هناك أنيميا من عدمه مع تحليل بول، وقياس الضغط، والسكر، والزلال، والوزن.
وفقك الله لما فيه الخير.