أعاني من إفرازات وخروج دم بسيط في غير أيام الدورة وأريد أن أحمل .. أفيدوني
2013-08-24 08:19:52 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا سيدة لدي طفل واحد، ولي 7 أشهر أريد أن أحمل ولكن لم يحصل -ولله الحمد-.
ذهبت لعدة طبيبات وعملوا لي تحاليل منها: الغدة الدرقية، وهرمون الحليب، وال: fsh و lh ، وكلها سليمة؛ فقط كان هناك ارتفاع بسيط في هرمون الحليب 25، وارتفاع بسيط أيضا في هرمون ال lh، كان 6، وال fsh كان 6، وتابعت التبويض مرتين للتأكد من جودة التبويض، وكان التبويض جيدا، إحداهما في اليوم ال 13، وكان حجم البويضة 22، وأخذت إبرة تفجيرية ولم يحصل حمل، والمرة الأخرى في اليوم 10، وكان حجم البويضة 22، وفي اليوم ال 13 كانت قد خرجت.
مع العلم أني أعاني من إفرازات صفراء مستمرة، وعملت مزرعة مرتين وكانت سليمة وخالية من الميكروبات، لكن مع الفحص السريري تقول الدكتورة: التهاب بسيط وتعطيني تحاميل ومضادا، ولكن الإفرازات الصفراء مستمرة لها قرابة السنة.
أعاني في بعض الفترات من خروج دم بسيط جدا في غير أيام الدورة، أحيانا في اليوم الثامن من الدورة ولكن بعد الطهر، وأحيانا في اليوم العاشر، وعلى أيام متفاوتة من الشهر، ولكن ليس باستمرار، دم أحمر خفيف جدا، احترت في أمري ولا أعلم ما الذي أشتكي منه؟
أرجوكم أن تفيدوني فرأيكم يهمني.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ارتفاع هرمون الحليب أمر متوقع بعد الولادة، خصوصا إذا كانت هناك فترة رضاعة طبيعية طالت أو قصرت، وهرمون الحليب من الهرمونات التي تمنع الدورة وتمنع التبويض أيضا؛ ولذلك يفضل أخذ علاج لإنزال مستوى هذا الهرمون قرب الصفر، مع العمل على إنقاص الوزن؛ لأن زيادة الوزن بعد الزواج والحمل من الأمور التي تؤدي إلى ضعف التبويض، والتكيس على المبايض بسبب زيادة مقاومة الخلايا لعمل هرمون الأنسولين، مما يساعد على حدوث خلل هرموني وزيادة هرمون الذكورة؛ وهذا يؤدي إلى ظهور شعر غير طبيعي في بعض مناطق من الجسم، بالإضافة إلى ظهور حبوب في الوجه، وإذا كنت لاحظت وجود حبوب وشعر في الجسم فيجب العمل جيدا على إنقاص الوزن، وتناول حبوب (جلوكوفاج 500 مج) ثلاث مرات يوميا.
حجم البويضات المذكورة جيد؛ ولذلك من المهم جدا تركيز فترة الجماع على فترة التبويض، وهي في الغالب في الأسبوع الأوسط من الدورة الشهرية، حيث إن الأسبوع الأول بعد الغسل من الدورة والأسبوع الأخير قبل الدورة التالية لا يحدث فيهما حمل.
ومن الضروري عمل تحليل مني للزوج، وهذا إجراء طبي ليس فيه ما يزعج أحدا؛ لأن حدوث التهابات وضعف في تحليل المني وارد، حتى يمكن أن نستبعد الزوج كسبب؛ لأنه من المعلوم أن مشاكل الرجال الطبية تؤدي إلى تأخر الحمل بنسبة تصل من 30 إلى 40 % منفردا، وكذلك نفس النسبة عند السيدات منفردة، والنسب الباقية تكون مشاكل مشتركة عند الطرفين في نفس الوقت.
كذلك ولأن عدوى الالتهابات الفطرية تنتقل بين الأزواج، من هنا يجب علاج الزوج والزوجة في نفس الوقت، سواء علاجا للفطريات أو علاجا للالتهابات البكتيرية.
وخروج بعض نقاط الدم في منتصف الدورة: له علاقة بالتبويض أحيانا، وله علاقة ببعض الخلل في الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية أحيانا أخرى؛ ولذلك إذا وجدت بعض الاضطراب في الدورة الشهرية، وأن تنقيط الدم مزعج؛ فهناك حبوب لا تؤثر أو تمنع التبويض، وفي نفس الوقت تنظم وتوازن هذه الهرمونات، وتنظم الدورة، وتحسن بطانة الرحم، وتمنع التنقيط بإذن الله تعالى، وهي: حبوب (دوفاستون 10 مج) تؤخذ من اليوم ال 16 من بداية الدورة، وحتى اليوم ال 26 من بدايتها، ثم التوقف عنها حتى تنزل الدورة بشكل طبيعي، ويستمر ذلك لمدة 3 أشهر.
وفقك الله لما فيه الخير.