ما سبب الألم والتورم في فتحة الشرج وعدم التبرز؟
2013-09-02 04:23:25 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أعاني من عدة أشهر من ألم في فتحة الشرج، لدرجة لا أستطيع معها التبرز أبداً، لاحظت وجود حبة في أول فتحة الشرج، وباللمس شعرت أن الجزء الداخلي متورم، لا أعرف ماذا أفعل ولا أين أذهب، أستعمل مراهم للشروخ والبواسير بلا فائدة، لكي أتبرز أشرب شاي رويال للحمية، لكني أتعب بعدها أيضاً، لا أستحمل حتى الماء.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دعاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
شكراً على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
إن وجود الألم في فتحة الشرج عند وبعد التبرز، عادة ما يشير لوجود شرخ شرجي، وعلى الأكثر أن هذا ما تعانين منه، وهو شرخ مزمن لأنك تعانين من عدة شهور من هذه الأعراض، والشرخ الشرجي هو عبارة عن تمزق، أو قطع طولي قصير في مخاطية الشرج من الداخل، ويبدأ الشرخ كقطع صغير تحت فتحة الشرج من الداخل، ثم يزداد طوله مع إهمال العلاج، وقد يتورم الجلد حوله مكوناً نتوء عالقاً بالشرج.
والشرخ الحاد هو الذي لا يزيد عمره عن 3 أسابيع، أما الشرخ المزمن فينجم عن عدم شفاء الشرخ الحاد، وهو الذي يرتبط في كثير من الأحيان بتكون بروز جلدي عند فتحة الشرج -كما هو الحال عندك-، ويشكو المرضى من أعراض متنوعة، وهي:
- آلام شديدة في فتحة الشرج عند التبرز، وتستمر بعده لمدة تتراوح بين دقائق وساعات.
- نزول دم بعد التبرز، ويكون دمًا نقيًا غير مخلوط بالبراز.
- الشعور بالألم وعدم الراحة أثناء الجلوس.
- وجود إمساك، حيث أنه المسبب الرئيسي للشرخ، كما أن المريض بالشرخ الشرجي عادة ما يميل إلى تأجيل التبرز خوفًا من حدوث الألم.
-الإحساس بكتلة عند فوهة الشرج، وكما شعرت فإن الداخل يكون متورماً ومؤلماً.
ويمكن أن تحصل مضاعفات بسبب احتكاك الفضلات بالجرح الموجود في الشرج، وبالتالي تسبب التهاباً، وقد يحدِث عدداً من الخراجات، وعند تحول الشرخ إلى شرخ مزمن، فإنه قد يتسبب في تليف، وتشنج جزء من العضلة القابضة الداخلية للشرج، وهذا يسبب ألماً قد يكون مستمراً، وقد يكون ما هو حاصل عندك، حيث إن الألم يكون من انقباض عضلة الشرج أيضًا.
أما العلاج فيكون بالتخلص من الإمساك أولاً، وذلك بالتالي:
- تناول طعام غني بالألياف مثل: الخضر، والفاكهة، وتناول كميات كبيرة من السوائل لعلاج الإمساك.
- تناول الملينات مثل (Agiolax)، ملعقة لمرة أو مرتين في اليوم.
- عمل مغطس دافئ لمنطقة الشرج يومياً مرتين.
- الإكثار من شرب الماء قدر المستطاع (لا يقل عن 8 أكواب يوميًا).
- التقليل من الجلوس على الأرض فترة طويلة.
- استخدام المراهم الخاصة، ومن الأدوية التي تستخدم (xyloproct)، وهو عبارة عن مرهم مسكن، يلين العضلة العاصرة لفتحة الشرج، ويدهن به فتحة الشرج قبل التبرز، مع الحرص على نظافة اليدين.
وهناك مرهم (Nitroglycerine 0.2% Ointment)، ويجب الانتباه إلى أن لا يكون 2% المستخدم للقلب، يساعد على شفاء الشرخ المزمن في 70% من الحالات، لأنه يرخي العضلة المعصرة للشرج، وتقلص العضلة هو السبب في عدم الالتئام، ويكون ذلك بوضع كمية قليلة منه على عود قطن، ثم إدخاله قليلاً فقط في الشرج، ومسحه هناك مرتين في اليوم، وقد يسبب الصداع والدوخة، لذا فإنه يستخدم أول مرة في الليل عند النوم، وهناك أيضًا إن وجد (Nifedipine Ointment 2%)، فيمكن استخدامه بدلًا عن النتروغليسيسرين.
في بعض الحالات يتم إعطاء حقن البوتيوليزم (البوتوكس) في الشرج، وقد يفيد في كثير من الأحيان، وفي بعض الحالات قد يكون هناك حاجة لإجراء العملية الجراحية.
أرى أنك عانيت الكثير، وعالجت نفسك كل هذه الفترة، ولكن الأمور لم تتحسن، ولذا فإنه يجب أن يشرف عليك أحد الأطباء أو الطبيبات المختصين بالجراحة العامة، وبسرعة دون تأخير.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.