لي علاقة بفتاة خلعت حجابها في البحر بدون علمي ماذا أفعل معها؟

2013-09-09 01:50:32 | إسلام ويب

السؤال:
أنا شاب أبلغ من العمر 21، أنا على علاقة بفتاة منذ 3 سنوات، هي فتاة طائشة في تصرفاتها، لقد نزعت حجابها في بحر دون علمي، ماذا تنصحوني؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك -أخي الحبيب- في موقعك إسلام ويب، ونحن سعداء بتواجدك معنا، ويسرنا التواصل معك في أي وقت وأي استفسار، ونسأل الله أن يبارك في عمرك، وأن يرزقك طريق البر والعافية، وأن ينعم عليك بالعفاف إنه ولي ذلك ومولاه.

أخي الحبيب: لقد ذكرت ابتداء أن عمرك 21 عاما، وهذا يستوجب علينا أن نسألك سؤالا ونحن إخوانك: لقد ذكرت أنك على علاقة بفتاة منذ ثلاثة أعوام، ولا شك أنك تعلم أنه لا يحل لرجل أن يقيم علاقة مع امرأة لا تحل له إلا من أجل الزواج، وبضوابط معلومة، فهل أنت -أخي الحبيب- مستعد الآن للزواج؟ أم أن الأمر يحتاج إلى وقت ويحتاج إلى تجهيز؟

إن كنت غير مستعد للزواج -أخي الحبيب- فلا ينبغي لك أن تعلق قلبك بما لا تقدر عليه، فإن لهذه العلاقة من الآثار السلبية والضارة عليك وعلى دينك، ما يجعلك تحذر من الهلاك، فهي بلا شك معصية لله مهما حاولت لها تبريرا، وهي حرام مهما حاولت لها تأويلا، وإذا أردت أن تتأكد فاعرض الأمر على قلبك وعقلك، هل ترضى ذلك لأختك؟ والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس.

واحذر -أخي الحبيب- من خطوات الشيطان، فإنه سيأتيك مبررا لك الحرام ومزينا لك الباطل، وقد قال ربك: {لا تتبعوا خطوات الشيطان} ومن خطواته أن يجتهد أن يبرأ لك النية من الشر، وأن الفتاة ستنتظرك حتى تنهض ببيت ونفقة، وهذا وهم -أخي الحبيب- ثم ما أدراك أنك إذا حسن أمرك وتجهزت للزواج أن تجد من هي أفضل عندها منك فتكون بين ضررين؟ فاحذر رحمك الله.

أما إذا كنت جادا في الزواج من هذه الأخت، والوقت معك وفي صالحك وكل أمورك مرتبة، وتسأل لأنك تريد الزواج منها بعد ما حدث منها، وتقول بوضوح: هل يحل الزواج بعد ما فعلت؟ فنقول لك: لقد حدد لنا النبي -صلى الله عليه وسلم- شروط المرأة المرغوب في النكاح منها، فقال -صلى الله عليه وسلم-: (تُنْكحُ الْمَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لمالها ولِحَسَبها ولِجَمَالها وَلدينها، فَاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَربَتْ يَدَاكَ) فهل الأخت فيها من التدين ما يجعلك تحرص على الارتباط بها؟

إذا كانت الأخت متدينة، وأنت ترتضيها زوجة صالحة وأما لأولادك، وترى أن ما حدث هو خطأ عارض غير مقصود، أو طيش غير متعمد، وهي نادمة عليه، عازمة على عدم العودة، وأنت ترتضي ذلك، فلا حرج عليك -أخي الحبيب- أن تسامح والله يغفر لنا أجمعين.

نسأل الله أن يحفظك من كل مكروه، وأن يبارك فيك، وأن يرزقك العفاف في الدنيا والآخرة، والله الموفق.

www.islamweb.net